كنزة قولال رئيسة جمعية " كنوز الباهية" الثقافية تؤكد :

حلمنا الحفاظ على أصالة و جمال وهران "عروس المتوسط "

حلمنا الحفاظ على أصالة و جمال وهران "عروس المتوسط "
ثقافة
بدأت تنشط جمعية " كنوز الباهية " الثقافية في الوسط الثقافي بوهران منذ مدة قصيرة بعد تأسيسها في 10 فيفري 2022 التي تهدف الى تعزيز الأصالة والاتحاد والرقي بمآثر مدينة وهران و كنوزها الثمينة التي تحتاج للبحث والحفاظ عليها من الاندثار، ومن أجل تسليط الضوء عنها وعن رئيستها الأستاذة كنزة قولال كان لنا معها هذا اللقاء القصير • مولود جديد في الساحة الجمعوية و الثقافية ماذا تقولين لنا عنه ؟ لقد جاءت فكرة تأسيس جمعية " كنوز الباهية " الثقافية بعد نشاط دام سنوات في الحقل الثقافي و الأدبي من خلال نشاطاتي المكثفة في العديد من الجمعيات الفاعلة في الساحة الثقافية بوهران، و لتعلقي بأصالتي وهويتي الجزائرية، أردت أن أسس جمعية تحافز على الكنوز الثقافية و التاريخية و تحافظ على مآثر مدينة وهران، و كان لنا أول نشاط ثقافي بمناسبة عيد المرأة حيث نظمنا ندوة تاريخية حول نضال المرأة الجزائرية بين الماضي والحاضر والتحديات التي يجب أن تواجهها من أجل حماية هويتها الجزائرية و قد شارك معنا عدة أساتذة أفاضل من بينهم الأستاذ والباحث بن يوب اسماعيل ، الأستاذ قادة حراث من مستغانم ورئس جمعية بصائر، الأستاذ زين العابدين خوجة و الأستاذ عباس بن مسعود رئيس وحي المثقفين و كرمنا عدة شخصيات بارزة في الحقل الثقافي و الإعلامي طبعا كان النشاط بالتنسيق مع مؤسسة المتحف العمومي أحمد زبانة. وأضيف أن جمعية كنوز الباهية الثقافية تسعى الى استنطاق التراث كذاكرة تأسس لثقافة الانتماء الوطني، ونسعى الى الحافظ على المعالم التاريخية من خلال الترويج السياحي لها وغرس ثقافة الصيانة وابراز أصالة المرأة الوهرانية في لباسها و تاريحها الثوري. • بين الفلسفة و الأدب ارتباط وثيق في كتاباتك فكيف بدأت رحلة الحرف ؟ منذ أن تفتحت أنوثتي على نغماتِ كلام الشعر وجمال موسيقاه فتفّتحتْ الموهبة، منذ بدأ يحضر الفجر ويمنحني مفاتيح النور لأشرع بالكتابة فلروحها البيضاء-الكتابة- غواية التحليق التي تحرضني بالرفيف لأحلق عاليا فوق أوجاعنا وجروحنا ، منذ أن كنت أقرأ في ساحة المدرسة صغيرة حين يرفع العلم وأنصت لصوت النشيد الوطني لمفذي زكرياء، بدأت بكتابة ما يشبه الخاطرة... ثم تمرحل معي الشعر في فترات حياتي في صياغات أكثر نضجا، وببساطة مازلت في المرحلة التفاعلية مع الشعر، مازلت أصغي إليه وأحاكيه، ولا استطيع أيضا أن أحكم عن تجربتي الشعرية أو أين مكاني، لأنني صاحبة هذه التجربة، ولأنه لحد الآن لم يتوفر المتن الكافي في صيرورة أسلوبي الشعري حتى استطيع الحكم عليه في شموليته وشكله. لكنني استطيع القول إنني مازلت أحب الشعر وأكتب عن الجمال واستغرق في الصورة الشعرية والجمال الذي أتبناه في مقاطع القصيدة. وكذلك لتنشيط للعديد من الأمسيات الشعرية والتاريخية جعلني أتشجع لخوض تجربة الكتابة الشعرية و قريبا سيصدر لي أول ديوان شعري أتمنى أن يعجب عشاق الشعر . • أين تكمن قوة الأستاذة كنزة المرأة ؟ المرأة تكمن قوتها في بساطتها، وسمتي الهدوء حتى أثور شعراً، أجوب في دروب التاريخ و الفلسفة لفهم الأشياء، دائمة البحث عن الأساليب الكامنة وراء ثقافة المرأة الجزائرية و الحفاظ على أصالتها و أصالة هذا الوطن بحكم أننا أن شاء الله سنون خير خلف لخير سلف و هم آبائنا و أمهاتنا المجاهدات ... امرأة لا تسمح أن تبقى خارج الساحة الثقافية لهذا أسعى عائمة فوق سماء سيل الحرف لأكون المرأة الجديدة الساردة، الناثرة، الشاعرة، الفنانة التي لا تتصالح مع واقع مهزوم ولا تحب الفشل. الكتابة و التنشيط و العمل الجموعي الخيري والثقافي الألوان هما قدري، وهذا جعل مني امرأة غير خاملة وغير تابعة ولا تحب أن ترضخ تحت وصايا أحد، درست الفلسفة وحاليا أنا أستاذة فلسفة و عائلتي فتحت أمامي أفق كبيرة للإطلاع على ثقافة بلادي الجزائر . • في مسك الختام ماذا تقولين ؟ أتمنى أن أحقق رسالتي الجمعوية من خلال الحفاظ على كنوز الباهية التي يشترك في مهمتها كل الجمعيات الفاعلة و المجتمع المدني لولاية وهران و أتمنى أن نقدم الوجه الحسن للعالم من خلال إعطاء الصورة الجميلة للباهية خاصة وأنها ستحتضن أكبر تظاهرة دولية تتمثل في ألعاب البحر المتوسط لتكون وهران عروس المتوسط بدون منازع .

يرجى كتابة : تعليقك