وهران: إبراز أهمية الترجمة في التبادل الثقافي ونقل المعرفة من مجتمع لآخر

وهران: إبراز أهمية الترجمة في التبادل الثقافي ونقل المعرفة من مجتمع لآخر
وهران
أبرز اليوم الاثنين المشاركون في أشغال التظاهرة العلمية "أسبوع الترجمة" المتواصلة بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران (كراسك) الأهمية التي تكتسيها الترجمة في التبادل الثقافي ونقل المعرفة من مجتمع لآخر. وأشار المتدخلون في التظاهرة العلمية "أسبوع الترجمة" التي ينظمها المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران (كراسك) منذ السبت الماضي بالشراكة مع المجلس الأعلى للغة العربية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للترجمة (30 سبتمبر من كل سنة) إلى أن الترجمة تشكل منذ حقب زمنية بعيدة رابطا بين الحضارات والثقافات وكانت السبيل لنقل المعارف وانفتاح ثقافات العالم المختلفة على بعضها. وفي هذا الإطار تحدث الأستاذ إسماعيل حجاج من جامعة وهران-1 "أحمد بن بلة" في تدخله عن مساهمة المترجمين عبر التاريخ في نقل الثقافات والعلوم التي أنتجتها المجتمعات, مؤكدا على أهمية دراسة تاريخ هذه الترجمات التي "ستساعد من دون شك في بناء ذاكرات الشعوب". وأشار المتدخل إلى أنه من خلال دراسة التاريخ الترجمي يمكن للباحث الحصول على أفكار ومعلومات مفيدة وإعادة إنتاج النصوص المترجمة. ومن جهتها تطرقت الباحثة ب"الكراسك",مليكة سريسر, إلى ترجمة المستشرقين لمعاني القرآن الكريم عبر القراءات المختلفة, مشيرة إلى أن البعض من هؤلاء "تعمد الإساءة" إلى النص القرآني. ولاحظت المتدخلة أن المستشرقين ترجموا معاني القرآن الكريم "على هواهم" ولم يرجعوا إلى التفاسير وترجمات المسلمين. كما قدمت الأستاذة إلهام بوزووشة ,من جامعة الجزائر- 2 مداخلة بعنوان "الترجمة الفورية, آفاق جديدة" ركزت من خلالها على الترجمة الآلية الفورية, مشيرة إلى أن الترجمة الآلية تساعد في الترجمة الفورية "غير أن التدخل البشري يبقى ضروريا". ويشارك في أسبوع الترجمة المنظم تحت شعار "الترجمة تجمعنا" باحثون من الجزائر وتونس والمملكة العربية السعودية ولبنان ومصر وفلسطين وسوريا والأردن وفرنسا.

يرجى كتابة : تعليقك