تم إعداد دليل مرجعي أكاديمي لتدريس تاريخ الجزائر في الأطوار التعليمية الثلاثة, وذلك في إطار مواصلة ترقية كتابة ونشر التاريخ الوطني وتدريسه للأجيال الجديدة, حسبما ورد في بيان السياسة العامة للحكومة الذي سيتم عرضه أمام نواب المجلس الشعبي الوطني, في الثالث من شهر أكتوبر المقبل.
وفي الشق المتعلق بالحفاظ على الذاكرة الوطنية, يبرز بيان السياسية العامة للحكومة العمل على "مواصلة ترقية كتابة ونشر تاريخنا الوطني وتدريسه للأجيال الجديدة", وذلك من خلال "إعداد دليل مرجعي أكاديمي لتدريس تاريخ الجزائر في الأطوار البيداغوجية الثلاثة للتعليم وطباعة وإعادة طباعة ونشر 200 عنوان تاريخي على نطاق واسع من أصل 700 مقدمة للدراسة و20 عنوانا من سلسلة كتب (أمجاد الجزائر) بطريقة البراي".
وفي نفس الإطار, تم "تحديد مقاربات جديدة لمتابعة ملفات الذاكرة الوطنية", على غرار "استرداد جماجم ورفات شهداء المقاومة الشعبية و الأرشيف الوطني في الخارج و التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية, و مفقودي ثورة التحرير الوطني و المنفيين و المبعدين", إلى جانب "إطلاق تصوير الأفلام التاريخية حول رموز حرب التحرير الوطني", ويتعلق الأمر بالشهداء زيغوت يوسف, سي امحمد بوقرة, و سي الحواس.
ويتم حسب الوثيقة, "مواصلة جمع الشهادات الحية لصناع الثورة", حيث تم "تسجيل 36.000 شهادة, بحجم ساعي يزيد عن 28.000 ساعة وإعداد مقاربات جديدة للحفاظ عليها ورقمنتها وتصنيفها واستغلالها", مع "تنظيم 58 نشاطا حول أحداث تاريخية بما فيها أربعة ملتقيات دولية وخمسة عشر (15) ملتقى وطنيا", إلى جانب "سبعة وثلاثون ندوة وطنية ويومان دراسيان وطنيان".
كما تم "تسمية 16150 مبنى ومؤسسة وأماكن عمومية بأسماء شهداء ومجاهدين وأصدقاء الثورة الجزائرية", وكذا "إعداد دليل سياحي للمواقع التاريخية الوطنية" و "إنشاء جمعية دولية لأصدقاء الثورة الجزائرية", وذلك طبقا لتوصيات الملتقى الدولي الذي نظم في 17 و18 مايو الفارط.
كما يؤكد المصدر ذاته, مواصلة الحكومة "تحسين التكفل الاجتماعي والصحي بالمجاهدين والضحايا المدنيين وضحايا العبوات الناسفة وذوي الحقوق".
أما بخصوص إحياء الذكرى الستين للاستقلال, فقد تم "برمجة أكثر من 800 نشاط وفعالية وطنية بادرت بها مختلف القطاعات", فضلا عن "إنجاز ملحمة فنية تاريخية كبرى (الا فاشهدوا) تبرز تاريخ الجزائر عبر مختلف الفترات التي مرت بها, إلى غاية استعادة السيادة الوطنية", إلى جانب "إنجاز نصبين تذكاريين (الحرية) بسيدي فرج و (أصدقاء الثورة الجزائرية) برياض الفتح".
كما ذكر البيان ب"تنظيم ملتقى وطني حول أصدقاء الجزائر بحضور 70 صديقا للثورة وأكاديميين جزائريين وأجانب" و "تسليم 135 حقيبة تاريخية لممثلياتنا الدبلوماسية في الخارج" تتضمن صورا لمعرض متنقل ومجموعة من الأعمال السمعية البصرية التاريخية من أجل "إشراك جاليتنا الوطنية بالخارج في تخليد هذه الذكرى, بالإضافة إلى إنجاز أفلام وثائقية وومضات تاريخية مختلفة وتجسيد مائة عمل سمعي بصري وكذا تكريم كبار معطوبي حرب التحرير الوطني وقدماء المحكوم عليهم بالإعدام وكذا أصدقاء الثورة الجزائرية.