انطلقت، يوم الثلاثاء بالعاصمة الرواندية كيغالي، أشغال الجمعية ال 145 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، التي يشارك فيه البرلمان الجزائري بوفد مشترك ما بين غرفتيه، حسب ما أفاد به بيان لمجلس الأمة.
وافتتح أشغال الجمعية ال 145 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، رئيس جمهورية رواندا، السيد بول كاغامه، بحضور رئيسي غرفتي البرلمان الرواندي، رئيسة مجلس النواب، السيدة دوناتيلا موكاباليسا ورئيس مجلس الشيوخ، السيد أوغستان ليامورمي.
كما يعرف هذا الحدث مشاركة ستين رئيس برلمان ونائب رئيس عن البرلمانات الوطنية الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، علما أن موضوع الجمعية يتمحور هذه السنة حول "المساواة بين النساء والرجال والبرلمانات المراعية للمنظور الجندري، باعتبارها دوافع للتغيير من أجل عالم أكثر صمودا وسلما".
كما سيتباحث المشاركون أيضا حول مواضيع متعلقة بالهجرة وإمكانيات وضع حد لظاهرة الاتجار بالبشر، وكذا موضوع التغيرات المناخية وآثارها على انتشار الإرهاب، بالإضافة إلى انعكاسات الأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي في العالم.
وفي هذا الإطار، كانت العضو بمجلس الأمة و عضو اللجنة المعنية بقضايا الشرق الأوسط، السيدة فوزية بن باديس، قد شاركت في الاجتماع ال 74 لذات اللجنة، والتي تضمن جدول أعمالها عرضا للأوضاع السياسية في فلسطين مع استعراض آخر تطورات الأزمة الليبية، فضلا عن موضوع الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وتداعياته على الأمن والسلم في المنطقة، مثلما أشار إليه ذات البيان.
وفي تدخلها أثناء النقاش، ذكرت السيدة بن باديس بموقف الجزائر "الثابت تجاه حق الشعوب في تقرير مصيرها، ودعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف أو التقادم في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، مؤكدة أن القمة العربية التي ستنعقد في الجزائر شهر نوفمبر القادم، ستشكل "مرحلة هامة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، وإعادة بعث مسار السلام في الشرق الأوسط"، يضيف المصدر ذاته.
كما كان للعضو بمجلس الأمة وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، السيد أحمد خرشي، لقاء مع الرئيس الرواندي بمعية باقي أعضاء اللجنة، وذلك قبيل المراسم الافتتاحية للجمعية ال 145 للاتحاد البرلماني الدولي، يتابع البيان.
بدورها، شاركت النائب بالمجلس الشعبي الوطني، السيدة فريدة إليمي، في اجتماعات المنتدى ال 34 للنساء البرلمانيات، الذي افتتحته رئيسة مجلس النواب الرواندي بحضور رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، حيث خصصت الجلسة لمناقشة موضوع "برلمانات مراعية للجندر: برلمانات خالية من التحرش ومن العنف ضد المرأة".
وأوضح البيان، أن السيدة اليمي أكدت في تدخلها "الإرادة السياسية للسلطات العليا في الجزائر لمكافحة العنف ضد النساء و استعرضت مختلف المبادرات المتخذة في هذا الشأن لاسيما على مستوى التشريعات الوطنية".
وحرصت السيدة اليمي في هذا التدخل على "ابراز استراتجية الحكومة و الدور التشريعي للبرلمان في ذلك باعتبار مناهضة هذا السلوك الذي يعد انتهاكا لحقوق الإنسان شرطا لضمان مشاركة المراة في المسار الشامل للتنمية".
يذكر أن البرلمان الجزائري ممثل في فعاليات هذا المحفل البرلماني الدولي الكبير بوفد برلماني مشترك ما بين الغرفتين، يتشكل من السيدتين والسادة: بومدين لطفي شيبان، نائب رئيس مجلس الأمة، رئيس الوفد، منذر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد القادر سهلي، رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية وحقوق الإنسان والتنظيم المحلي وتهيئة الإقليم والتقسيم الإقليمي بمجلس الأمة، أحمد خرشي، عضو مجلس الأمة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي.
كما يتضمن الوفد أيضا كل من فوزية بن باديس، عضو مجلس الأمة، عضو اللجنة المعنية بقضايا الشرق الأوسط، للاتحاد البرلماني الدولي، علي طالبي، عضو مجلس الأمة، فريدة إليمي، نائب بالمجلس الشعبي الوطني و أنور بوشويط، نائب بالمجلس الشعبي الوطني.