دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, القائمين على قطاعه إلى ضرورة التكفل الاجتماعي الأمثل بكل ما تحتاجه فئة المجاهدين وذوي الحقوق وكذا إيلاء ملف الذاكرة الوطنية كل الرعاية والاهتمام.
وشدد السيد ربيقة لدى إشرافه على اختتام اللقاء الجهوي التقييمي السنوي المخصص لولايات الوسط والجنوب على "أهمية الارتقاء أكثر بخدمة فئة المجاهدين وذوي الحقوق من منطلق أن شعورنا بالمسؤولية التامة تجاه من صنعوا سيادة الجزائر --كما قال-- يحتم علينا أن نوفر كل ما يلزم المجاهدين وذوي الحقوق من جانب التكفل الاجتماعي وكذا الأمر نفسه بالنسبة لمجال الذاكرة الوطنية الذي يجب أن يحظى من قبل مديري المجاهدين الولائيين والمسؤولين المركزيين بالرعاية والاهتمام اللازمين".
وتابع قائلا في هذا السياق بأن هذه المسؤولية التي "ترتبط بمسعى الحفاظ على هوية الأجيال التي عليها حذو صنيع الأجداد الذين هو بيننا, تزداد يوما بعد آخر, خاصة في ظل تقدم المجاهدين في السن وتفاقم أمراضهم".
وخاطب ذات المسؤول المديرين الولائيين لقطاعه قائلا: "إن مبدأ تقييم عملكم ينطلق من إمكانية التغاضي عن بعض أخطاء التسيير إذا كانت قابلة لذلك, لكن لن نتغاضى أبدا عن إهمال المجاهدين وأرامل الشهداء".
ولم يفوت وزير المجاهدين فرصة هذا الإجتماع ليذكر بأهم توجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, المتعلقة أساسا بالمقاربة التاريخية الجديدة التي أراد أن يضفيها على مجال الذاكرة الوطنية من خلال التأسيس للجان من ذوي الاختصاص من أساتذة وباحثين, مؤكدا أن قطاعه "سعى إلى تفعيل المجالس العلمية لمؤسساته تحت الوصاية وإسهاماتها في هذا المجال, حتى يحظى ملف الذاكرة بالرعاية التي يجب أن تكون عليها".
يشار إلى أن هذا اللقاء الجهوي يندرج في إطار تقييم عمل قطاع المجاهدين على المستويين المحلي والمركزي للوقوف على أهم الاختلالات والمشاكل المطروحة و الانشغالات المسجلة في مجال التكفل الاجتماعي بفئة المجاهدين وذوي الحقوق والعناية بالذاكرة الوطنية.