أشرف وزير التكوين و التعليم المهنيين، ياسين مرابي، اليوم الاثنين على افتتاح الموسم التكويني الجديد انطلاقا من المعهد الوطني المتخصص بلقاضي معمر ببلدية سدراتة (ولاية سوق أهراس) تحت شعار "دخول تكويني فعال و آمن".
و قال الوزير كلمة ألقاها بالمناسبة بأنه من محاسن الصدف أن يتزامن هذا الموعد مع مناسبة تاريخية خالدة في تاريخ الجزائر المجيد ألا و هي أحداث 17 أكتوبر 1961 التي شهدت أبشع جريمة في تاريخ الإنسانية ارتكبها المستدمر الغاشم بإقدامه على قمع أبنائنا في المهجر و رميهم في نهر السين بباريس.
و كشف السيد مرابي بأن عروض التكوين التي تم توفيرها على المستوى الوطني خلال هذا الدخول الجديد بلغت 340.412 في 401 تخصصا متوجا بشهادة مدرجا في مدونة تخصصات القطاع منها 116 تخصصا للمترشحين ذوي مستوى الثالثة ثانوي و 137 تخصصا للتكوينات التأهيلية قصيرة المدى, مشيرا الى أن العروض الموفرة عرفت ارتفاعا يقدرب5,78 بالمائة مقارنة بدورة سبتمبر 2021.
أما فيما يخص الشعب ذات الأولوية, فقد تم التركيز على الاختصاصات ذات الصلة بالأنشطة الاستراتيجية الواردة في برنامج نشاط الحكومة و المتمثلة في ميادين الصناعة و الرقمنة و مهن الكهرباء والفلاحة و الطاقات المتجددة و السياحة, حسب الوزير الذي قال بأن هذا الدخول سيكون أيضا مناسبة لإدراج تخصصات جديدة على مستوى بعض الولايات مثل التلحيم تحت الماء و تربية الأسماك في الأحواض و تربية المحار و استغلال أنظمة التزود بالماء الشروب و تلحيم أنابيب البترول و علاج و تحويل الجلود الخام.
و فيما يخص قدرات الاستقبال البيداغوجي, سيتعزز القطاع خلال هذا الدخول بوضع حيز الخدمة ل24 مؤسسة تكوينية منها 7 معاهد وطنية متخصصة و معهد واحد للتعليم المهني و 11 مركزا للتكوين المهني و التمهين و ترقية 4 مراكز للتكوين المهني و التمهين إلى معاهد وطنية متخصصة فضلا عن ترقية ملحقتين للتكوين إلى مراكز للتكوين المهني و التمهين.
و علاوة على ذلك, أفاد الوزير بأنه سيتم خلال هذا الموسم أيضا التكفل بفئة المستفيدين من جهاز "التكوين لفائدة المستفيدين من منحة البطالة" قصد تمكينهم من تحسين قابليتهم للتشغيل باكتسابهم مهارات تسمح لهم بالولوج إلى عالم الشغل, كاشفا بأنه تم مؤخرا إمضاء منشور وزاري مشترك يؤطر و ينظم هذه العملية بالتنسيق مع وزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي سيتكفل القطاع بموجبه بضمان تكوينات قصيرة المدى متوجة بشهادات تأهيل أولي لفائدة طالبي الشغل لأول مرة و المحبوسين الذين استوفوا مدة عقوبتهم.
و في مستهل زيارته لولاية سوق أهراس, توجه الوزير إلى مقبرة الشهداء بعاصمة الولاية للترحم على أرواحهم الطاهرة كما تم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 بالمعهد الوطني المتخصص بلقاضي معمر ببلدية سدراتة.
و سيواصل الوزير زيارته بتدشين المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني إبراهيم بوتنجت ببلدية مداوروش بطاقة استقبال 300 مقعد بيداغوجي و داخلية ب120 سريرا، متخصص في شعبة الفلاحة و الصناعات الزراعية حيث سيضمن تكوين اليد العاملة بهذه البلدية التي ستحتضن منطقة صناعية تتربع على مساحة 220 هكتار و تضم 446 قطعة أرضية.