كشف "فوزي درار " المدير العام لمعهد باستور في عرض قدمه أمس أمام لجنة الصحة، الشؤون الاجتماعية، العمل، والتكوين المهني، عن إعطاء الاتحاد الأوربي الضوء الأخضر من أجل إنشاء مخبر متنقل للكشف عن الأوبئة الخطيرة.
وقال المتحدث أن هذا المخبر هو مكسب كبير حيث سيمكن بشكل استباقي من الكشف عن أي نوع من الأوبئة والفيروسات في الحين وفي اي مكان، والذي سيتم تجسيده قبل نهاية ديسمبر المقبل.
كما جاء دعم الاتحاد للمشروع في إطار تنقل الباحثين إلى باريس.
هذا الى جانب إنشاء وحدة طواريء للتدخل البيولوجي في حال أي طارئ في أي منطقة من مناطق الوطن، والتي ستسهم -حسبه - في تقوية الشبكة الوطنية للمخابر ، وبالتنسيق مع المخابر الجامعية والمستشفيات وهذا في غضون السنة المقبلة لمجابهة الأخطار البيولوجية.
كما يعمل المخبرعلى وضع برنامج وطني لمكافحة الميكروبات، بعد إبرام العديد من الاتفاقيات مع الجامعات، و أخرى في الخارج مع هيئات كوبية حول الأمصال و اللقاحات، وأخرى مع المنظمة العالمية للصحة ومعهد باريس
لتسهيل انتقال الخبراء والباحثين ووضع مشاريع بحث أعدت هذه السنة 17 مشروعا، إلى جانب 148 أطروحة.
وشدد المتحدث على ماهية المخبر الذي هو الوحيد من نوعه في التعامل مع البكتيريا والفيروسات الخطيرة في الجزائر ، والذي يعتزم أيضا خلق منصة خاصة بعلم الجينات والتي بدورها تكون جهازا هاما ومكسبا لبلادنا في ديسمبر المقبل.
وعاد المتحدث للجائحة الصحية ، مؤكدا أنه ترتب عنه صرف أكثر من 30 مليار دج ، ومنه تم إجراء أكثر من 52 ألف فحص خاص باكتشاف الفيروس بقيمة تزيد عن 2.17 ملياردج.
هذا من جهة ومن جهة أخرى تعمل السلطات على مسح ديون بعض المؤسسات والإدارات لتسهيل مهمة المخبر في الولوج إلى الاستثمار
بعد أن أبرز أن المخبر وفي تقريره المالي قد حقق رقما تصاعديا في رقم أعماله وصل إلى أكثر من 17 مليار دج سنة 2022، في حين ستعتمد خطة 2023 على تطهير المديونية للمرور تدريجيا للاستثمار.
هذا إلى جانب وضع جدول تلقيح جديد الأمر الذي يتطلب ميزانية أكبر مستقبلا.
