كرمت اليوم السبت جمعية "النبراس الثقافي" لبلدية سطيف الشعراء ال5 الأوائل المتوجين بجائزة النبراس الوطنية للإبداع
الأدبي التي خصصت هذه السنة "للشعر الشعبي", تخليدا للشاعر الفقيد، فاتح بلكبير، الذي وافته المنية السنة الفارطة 2021 خلال جائحة كورونا.
و توج بالمرتبة الأولى في هذه الطبعة التي خصصت للشعر الشعبي الشاعر عبد السلام بن عالية من ولاية الجلفة, عن قصيدته "ثورتنا ميثاق" التي تتألف من حوالي 100 بيت حيث أبدع صاحب القصيدة في سرد "كرونولوجيا" أبرز محطات الثورة التحريرية المجيدة و تغنى فيها ببطولات الشهداء و المجاهدين الأبطال الذين كانوا وقودا لثورة التحرير المباركة (1954-1962) بأسلوب شعبي سلس و جذاب.
و عادت المرتبة الثانية لقصيدة "حرمة وطني" للشاعر، دحمان بن سالم، من ولاية الجلفة أيضا, فيما أحرزت قصيدة "وطن العز" للشاعرة نعيمة نقري، من نفس الولاية كذلك على المرتبة الثالثة .
بينما فاز بالمرتبتين الرابعة و الخامسة على التوالي كل من الشاعرين أحمد أم هاني من بوسعادة ولاية المسيلة عن قصيدته "شهيد العذاب"، و الحاج لعمارة، من ولاية أولاد جلال عن قصيدته "ثورة نوفمبر المجيدة".
و قد شهد الحفل التكريمي الذي احتضنته دار الثقافة هواري بومدين توزيع الكتاب الذي طبعته الجمعية صاحبة المبادرة على الحضور من مثقفين و أدباء، و الذي ضم القصائد الخمس الفائزة بالمراتب الأولى لهذه المسابقة الأدبية التي اعتادت
الجمعية على تنظيمها بالتنسيق مع المجلس الشعبي لبلدية سطيف للمرة الثالثة على التوالي بمناسبة إحياء ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر المظفرة.
و استمتع عشاق الشعر الشعبي في ذات المناسبة لمدة 26 دقيقة بمشاهدة فيلم وثائقي من إنتاج الجمعية حول السيرة المهنية و الثقافية للشاعر الشعبي لخضر بغدادي الذي مثل ولاية سطيف أحسن تمثيل منذ مطلع السبعينيات في مختلف
العكاظيات و الملتقيات عبر التراب الوطني.
و تخللت هذا الحفل التكريمي قراءات شعرية من القصائد الفائزة، مصحوبة بوصلات موسيقية على آلة العود قدمها الفنان عبد الحميد ذيبن.
وقد رصدت الجمعية للشعراء الفائزين جوائز مالية قيمة تشجيعا لهم على اهتمامهم بالتراث اللامادي المتنوع و مساهمة منها في المحافظة على الموروث الشعبي الذي تزخر به الجزائر .
و كانت جمعية النبراس الثقافي لبلدية سطيف قد شرعت في استقبال القصائد المتنافسة منذ شهر مايو الفارط و قد اشترطت أن لا تقل عن 50 بيتا و أن تتغنى بحب الوطن و مدح ثورة نوفمبر المجيدة أو إبراز التراث الجزائري المتميز. و
تولت لجنة تحكيم متخصصة ضمت أكاديميين و أسماء متمرسة في الشعر الشعبي عملية تقييم القصائد.
جدير بالذكر أن الطبعتين السابقتين لجائزة "النبراس" الوطنية للإبداع الأدبي اللتين كانتا في جنس "الرواية" فاز بهما على التوالي كل من يوسف العيشي ميمون من ولاية الجلفة عن روايته "القصر سيرة دفتر منسي" و خديجة بوشنتوف من ولاية وهران عن روايتها "فوق الحضيض" حسب ما أفد به رئيس جمعية النبراس للإبداع الأدبي الأديب نبيل غندوسي.