أكد مشاركون في الندوة الفكرية "تجليات الثورة الجزائرية في الخطاب الأدبي, المضامين والأبعاد" المنظمة اليوم السبت
بجامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم على التأثير البارز لثورة الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة على الخطاب الثقافي والأدبي العربي.
وقال أستاذ الأدب والنقد الجزائري والعربي الحديث بجامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" البروفيسور محمد بشير بويجرة أن تأثير الثورة الجزائرية يتجاوز الأدب والرواية الجزائرية ليشمل أيضا الأدب العربي الذي تبنى الكثير من المضامين
والمفاهيم الثورية التي جاء بها هذا الحدث التاريخي.
وتمتد تجليات وأبعاد هذا التأثير لتشمل أيضا البعد المكاني للأدب والشخصيات الفنية الموظفة في الجانب السردي وبعض الرمزيات الأخرى التي ارتبطت بالثورة الجزائرية وبنية الحدث والشخصية والزمن ولاسيما في القصة القصيرة,
يضيف ذات المتحدث.
ويظهر هذا التأثير بشكل جلي في الخطاب الثقافي والأدبي الفلسطيني وخاصة في أعمال إدوارد سعيد وسميح القاسم ومحمود درويش وعز الدين المناصرة التي تبنت الكثير من القيم الإنسانية للثورة الجزائرية يقول من جهته أستاذ النقد المعاصر خطاب محمد من جامعة "عبد الحميد بن باديس" لمستغانم.
وأردف الأستاذ خطاب أن "الثورة الجزائرية تجاوزت أبعادها المكانية والزمنية لتنسجم مع خطابات التحرر في مختلف مناطق العالم ملهمة بذلك كثيرا من الشعوب شعرا وأدبا وثقافة ووعيا" حول "قيمة الأرض" و"معنى الحرية" و"مفهوم
المقاومة" التي يبذل فيها النفس والنفيس للتخلص من قيد الاستعمار".
ونظمت هذه الندوة الفكرية بمبادرة من كلية الأدب العربي والفنون بجامعة مستغانم بالتنسيق مع مخبر الدراسات اللغوية والأدبية في الجزائر بمشاركة أساتذة ومتخصصين من جامعات مستغانم ووهران وتلمسان وسيدي بلعباس والشلف.
