أكد السيد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج خلال الندوة الصحفية التي عقدها منذ قليل بقاعة الصحافة الكبرى بمركز المؤتمرات الدولي عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة بأنه لا يمكن لأي كان أن يدعي بأن الجزائر لم تحترم البروتكول، وبأن الأمر لا أساس له من الصحة، مضيفا أنه تم تحضير لقاءات على مستوى القادة وبأن الاجتماعات التحضيرية كانت ناجحة.
وأضاف بأن الوفود تغلبت على الصعوبات في قضايا مصيرية مثل فلسطين التي حظيت بإجماعٍ كامل، وبأنهم حققوا انجازا كبيرا بشأن توقيع المصالحة الفلسطينية ويأملون في أن يتم احترامه، وبأنه كانت هناك مشاورات معمقة على المستوى الوزاري أسفرت عن تغيير نسيج جدول الأعمال الذي اتفق عليه وزراء الخارجية، سيتم عرضه للتصديق عليه على مستوى القادة، وستكون لإعلان الجزائر مكانة خاصة في العمل العربي المشترك، حيث ستواصل الجزائر دعمها من أجل التضامن العربي.
وأردف رئيس الدبلوماسية الجزائرية بأن القمة تنطوي على قرارات ذات بعد استراتيجي سيتم الاتفاق عليها تحت إشراف البلد المضيف، وأن الجزائر ثابتة على مواقفها وملتزمة بالمساهمات المالية اتجاه القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بتوافد القادة العرب ورؤساء الوفود، أكد السيد لعمامرة بأن قمة الجزائر إذا ما تمت مقارنها بقمم عربية سابقة، نجد أن نسبة محترمة من الحضور تم تسجيلها، والمعتذرون لهم ظروفهم كلبنان مثلا التي صادف تاريخ 31 أكتوبر 2022 انتهاء العهدة الرئاسية، بينما توجد دول أخرى بدون رئيس، وعلى هذا ترحب الجزائر بكافة المندوبين مهما كانت رتبهم، وسيتم معاملتهم بما تليق به دولهم التي أوفدتهم، وأن الجزائر بذلت جهدا كبيرا لضمان مشاركة جميع العرب في القمة.
وقال السيد لعمامرة بأن الجزائر حريصة على تغليب المصلحة العامة على مصلحة هذه الدولة أو تلك، فهي تعمل دوما على احترام أصول الدبلوماسية وحريصة على احترام البروتوكولات، مضيفا بأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سيقدم عددا من الأفكار التي من شأنها تعميق الإصلاح في العمل العربي المشترك، وبأن مخرجات الاجتماعات الوزارية التي أعقبت قمة تونس سيتم عرضها على القادة في قمة الجزائر، وسيتم العمل على مشروع "إعلان الجزائر" الذي سيتلى خلال الجلسة العلنية للقمة، التي تهدف إلى "لم الشمل" وأن تكون جامعة للدول العربية، خاصة بعد مستوى التوافق الكبير جدا الذي تم تحقيقه بين وزراء الخارجية، مؤكدا بأن مستوى التحضير للقمة العربية تجاوز المعتاد، وبأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون كان حريصا على إرسال مبعوثين لقادة الدول العربية للمشاركة في القمة
وتم التوصل إلى توافقات بشأن كل البنود المتعلقة بالقمة.