ترحم الثلاثاء والي وهران السيد السعيد سعيود بمقبرة الشهداء بعين البيضاء بالسانيا على أرواح الشهداء بمناسبة الذكرى الـ 68 لاندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954 بحضور الأسرة الثورية والإطارات العسكرية والمدنية. فبعد الاستماع إلى النشيد الوطني ورفع العلم وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، كما تم وضع باقة من الزهور على مقام الشهداء وقراءة الفاتحة. وبهذه المناسبة ألقى الدكتور محمد بلحاج أستاذ في التاريخ كلمة أكد من خلالها أن هذه المناسبة عزيزة جدا على قلوبنا، فالفاتح نوفمبر هو بمثابة ترحم وطني جامع على شهدائنا الذين كانوا سراجا منيرا في الزمن العصيب موضحا أن الشعب الجزائري معروف على مدار قرن من الزمن ببسالته وبطولاته ورفضه الصريح للاستعمار من خلال ثوراته المتعاقبة، مؤكدا أن أول نوفمبر يعد نقطة النهاية لمشاريع المحتل لإخضاع الشعب الجزائري وتحييده عن هدفه الأسمى في التحرر، فقد كان أول نوفمبر 1954 الفرصة الأكبر للشعب الجزائري من أجل قطع الشك باليقين والعزم على تقرير المصير وكان الكفاح قاسيا مكلفا حيث ارتوت تربة الجزائر بدماء مليون ونصف المليون من الشهداء موضحا في كلمته. أن ثورة أول نوفمبر العظيمة وسمت التاريخ المعاصر وباتت قدوة الأمم الأخرى. داعيا في كلمته الشباب الغيور على الجزائر إلى التمسك بتاريخنا المجيد و رفع التحديات بالاعتماد على العمل والإبداع والتوجه للمستقبل بسلاح العلم، ليحي بعدها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكل الأسلاك على المجهودات المبذولة في سبيل حماية الحدود وحفظ الأمن والسكينة. وفي الأخير أشار إلى الدور الريادي الذي تلعبه اليوم الجزائر في لم الشمل ونصرة فلسطين وشعبها المكافح وهذا تحت قيادة رشيدة وحكيمة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وتم خلال هذه المناسبة غرس شجرة بمقبرة الشهداء.