لا تزال الكثير من الأحياء السكنية تعاني من تدهور الوضع البيئي بسبب التذبذب في دوريات رفع النفايات المنزلية و يحدث هذا المشكل بسبب العجز في العتاد الذي يسجل بالعديد من الحظائر سواء التابعة للبلديات أو مؤسسات النظافة ، وهذا رغم التعليمات التي وجهتها ولاية وهران إلى البلديات من أجل تعزيز الجهود للقضاء على النقاط السوداء التي تشوه المحيط مثلما هو الأمر بالنسبة لبلدية بن فريحة التي تواجه صعوبة كبيرة في التكفل بالنظافة بسبب قلة ميزانيتها التي تجعلها غير قادرة على التعاقد مع أي مؤسسة خاصة ، ناهيك عن احتكامها على أربع شاحنات نظافة فقط لتغطية منطقة بها أزيد من 80 ألف نسمة من بينها "حي السلام" الفوضوي الذي يضم لوحده أزيد من 20 ألف نسمة ، يأتي هذا إضافة إلى بلدية السانيا و بالأخص بمنطقة عين البيضاء التي تتواجد بها العديد من البنايات الفوضوية و التي تعد عاملا أيضا في الفوضى التي تعرفها المنطقة و في كثرة النفايات ، ناهيك عن بلدية مسرغين التي تتوفر على كبرى الأقطاب الحضرية و المتعلقة بقطب "الشهيد أحمد زبانة" و هي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا و ارتفاعا ملحوظا في الكثافة السكانية في ظل العمليات العديدة لتوزيع السكنات المدرجة في صيغة "عدل" التي شهدتها هذه الجهة خلال الأعوام الماضية و تمت آخرها أمس بفضل توزيع أزيد من 1600 مسكن ، و رغم هذا لا تزال تعتمد على نفس الإمكانات السابقة و التي تجعلها غير قادرة على التكفل الأمثل بنظافة المحيط .