انطلقت جامعة وهران (2) محمد بن أحمد على غرار جامعات الوطن في عملية جرد وإحصاء الممتلكات والتجهيزات التي تحوزها وهذا تنفيذا لتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تسعى من خلال هذا القرار إلى تسهيل حوكمة القطاع ورقمنته ، وتسير العملية تحت شعار "من أجل رقمنة وتسوية ممتلكات القطاع " .
وتطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية نظمت نهاية الأسبوع المنصرم ندوة جهوية لجامعات الغرب تحت رئاسة مدير الندوة الأستاذ بلاسكة سماعين (مدير جامعة وهران _ 2) وقد حضر في هذه الندوة كل من إطارات المصالح المركزية و الخارجية للمديرية العامة للأملاك الوطنية إضافة إلى إطارات المؤسسات المكلفين بملف الممتلكات"نواب الجامعات للتنمية و الاستشراف ،الأمناء العامون للجامعات، الأمناء العامون للمراكز الجامعية و المدارس، مدراء الخدمات الجامعية، الأمناء العامون لمراكز البحث" ، ونشط اللقاء عن طريق التحاضر عن بعد من خلال الفضاء المرئي ، حيث كانت بقية جامعات الوطن تنظم بذات الوقت لقاء يصب في نفس موضوع ، وقد شارك في ذات الندوة كل الجامعات الموزعة بالجهة الغربية للوطن ، أما جامعات الشرق فقد اجتمع ممثلوها بجامعة سطيف (1) في حين اجتمعت جامعات الولايات الوسط الجزائري بجامعة المدية ، وحضر الاجتماع مسؤولين من مديريات المصالح المركزية للمديرية العامة للأملاك الوطنية كل حسب المنطقة المعني بها ففي وهران حضروا ممثلين عن ذات المؤسسة من وهران وتلمسان والشلف وبشار .
وقد حددت الوزارة إلى غاية 2024 للانتهاء من عملية إحصاء الممتلكات (سواء بنايات أو تجهيزات ) مع تسوية الحالة القانونية لها خاصة تلك التي هي تحت نزاع قانوني .
والهدف من هذه العملية هو دفع كل مؤسسة إلى إدخال عبر المنصة الرقمية كل ما تملكه من عقارات وأراضي وبنايات وتجهيزات مادية وهذا بالتالي يسهل عملية المراقب المالي الذي يشترط للوثائق التي تثبت ملكية العقارات والتجهيزات وإحصاءها من أجل تسوية الوثائق الخاصة بالميزانية وهذا تنفيذا لتعليمة وزارية مرتبطة مع ميزانية المؤسسات .
وعن أهمية هذه العملية وما تعود به على قطاع التعليم العالي صرح لنا الأستاذ بلاسكة سماعين قائلا: "العملية تتطلب وقت كبير ولكنها مهمة جدا وستسهل الحوكمة في القطاع ، حيث يلزم على القطاع أن تكون كل ممتلكاته قد جردت وتم تسويتها قانونية خاصة تلك التي تعرف نزاع وهكذا يعود بالنفع على الجامعة ،مثلا في قضية التأمين تصبح العملية سهلة حيث تكون قائمة الممتلكات حاضرة ومقيمة ماليا وهذا يسهل العملية ومن جهة أخرى يعرف القطاع الميزانية الخاصة لها لترميمها أو صيانتها ، ولإنجاح هذه المهمة قد كلفنا نائب المدير المكلف بالاستشراف لمباشرة العملية هو ومصالحه "
وعلى هامش هذا اللقاء و بعد عرض المداخلات و الورشات ، تم الوصول إلى الاقتراحات و التوصيات من أجل تسوية الوضعيات و الاستغلال الأمثل لممتلكات القطاع.