أكد المشاركون في إحياء فعالية تضامنية مع الشعبين الصحراوي والفلسطيني ضد الاحتلالين المغربي والصهيوني, بالجزائر العاصمة, تضامنهم المطلق ومساندتهم للقضيتين ولحق الشعبين في تقرير المصير والاستقلال, مشددين على أن الثورة التحريرية المجيدة تظل نموذجا تحتذي به شعوب العالم لمواجهة الاستعمار.
وأكد السفير الصحراوي لدى الجزائر, عبد القادر طالب عمر, أن الاحتلالين المغربي والصهيوني "وجهان لعملة واحدة", مبرزا أن نفس نهج النضال يجمع بين الشعبين الصحراوي والفلسطيني الى غاية استرجاع السيادة على كامل الأراضي المحتلة.
وشدد السيد عبد القادر طالب عمر, في كلمة له خلال الفعالية المنظمة من قبل الاتحاد الوطني الجزائري للشباب, بقصر الثقافة "مفدي زكريا", تضامنا مع الشعبين الصحراوي والفلسطيني, أن كلا من الاحتلالين المغربي والصهيوني "يخدم الآخر وينتهج نفس الوسائل والأساليب", مستدلا بمقايضة المخزن للقضية الفلسطينية بالقضية الصحراوية.
وتابع قائلا: "إنهما ينتهجان نفس سياسات القمع والاستبداد والممارسات العنصرية والانتهاكات في مجال حقوق الانسان, والاستيطان ومصادرة الأراضي, وإطالة مسألة المفاوضات والحصار والتعتيم الإعلامي".
وأضاف السفير الصحراوي أن القضيتين الصحراوية والفلسطينية عادلتان, مشيرا الى أنه "رغم التحولات التي يعرفها العالم, والتآمر على بعض الدول خاصة التي تدافع عن القضايا العادلة, الا أن الجزائر لا تزال تدافع عنهما, تزامنا مع إصرار شعبي البلدين على مواصلة الكفاح حتى الاستقلال".
وفي السياق, ربط السيد عبد القادر طالب عمر بين نضال الشعبين الصحراوي والفلسطيني, ونضال الشعب الجزائري ابان الثورة التحريرية المجيدة, لافتا الى أن "الثورة الجزائرية كانت حدثا عالميا ونموذجا لشعوب العالم حتى تسلك نفس الطريق للتحرر, رغم انها انطلقت بدون وسائل وامكانيات, لكن بوعي عميق وبالتضحية وفهم حقيقي للأوضاع".
وثمن الدبلوماسي الصحراوي, الموقف الجزائري رئيسا وحكومة وشعبا, في دعم القضايا العادلة وحق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال, مؤكدا أن الأمر يعطي أملا للشعب الصحراوي "العازم على مواصلة الكفاح, في ظل استغراق الأمم المتحدة وقتا طويلا دون تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير, والصمت المطبق أمام العرقلة التي يقوم بها المخزن, الذي فرض علينا العودة الى الكفاح المسلح مجددا".
من جهته, أكد رئيس جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد, مواصلة دعم الشعبين الصحراوي والفلسطيني الى غاية تحرير كل شبر من أراضيهما من نير الاحتلالين المخزني والصهيوني وتحقيق الاستقلال.
و ركز السيد بلعيد على ضرورة توحيد الصفوف للوقوف في وجه الاحتلال, مشيدا بمبادرة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, المتمثلة في "اعلان الجزائر" للمصالحة الفلسطينية, كونه السبيل الأمثل لمواجهة الاحتلال الصهيوني في ظل ممارساته التعسفية و انتهاكاته لحقوق الانسان و اقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي.
من جانبه, تحدث عضو اللجنة البرلمانية للأخوة والصداقة الجزائر-الصحراء الغربية, فاتح بوطبيق, عن عمق القضية الصحراوية, مشيرا الى أنه "التزاما برسالة الفاتح من نوفمبر ورسالة الشهداء, فإن قضية التضامن مع الشعوب المقهورة والمستعمرة عقائدية, هذا الى جانب وفاء الدبلوماسية الجزائرية لنفس المبادئ, على اعتبار انها قضية تصفية استعمار".
وذكر السيد بوطبيق أن رسالة الشهداء ستستمر على أيدي الشباب الجزائري من جيل الجزائر الجديدة, الحاملين للواء النضال والكفاح ودعم القضايا التحررية العادلة, مردفا أنه "لا خوف على قضية المناضلين طالما هناك شباب جزائري يناضل من اجل القضيتين الصحراوية والفلسطينية".