ندد اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين بالاعتداء البشع الذي تعرضت له الإعلامية الصحراوية الصالحة بوتنكيزة ورفيقتها المناضلة مريم دمبر من قبل قوات الاحتلال المغربية, التي قامت بتعريضهما للتعذيب والتنكيل بالشارع العام مع حجز السيارة التي كانتا تستقلانها.
و أشار اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين في بيان له الى أن هذه هي المرة الثانية في أقل من سنة التي تتعرض فيها مراسلة التلفزيون والإذاعة الصحراويين من العيون المحتلة, الصالحة بوتنكيزة, "لاعتداءات ممنهجة, لثنيها عن نقل الحقيقة كحال ما يتعرض له عشرات الإعلاميين والمدونين والناشطين الصحراويين بالأراضي المحتلة ومناطق جنوب المغرب".
و اعتبر البيان هذا الاعتداء "استمرارا لسياسة تكميم الأفواه وتحويل الصحراء الغربية إلى سجن كبير, خاصة منذ عودة الحرب للواجهة خلال السنتين الأخيرتين, حيث زادت سلطات الاحتلال من قبضتها القمعية وتضييق حريات الصحراويين المطالبين بحقوق شعبهم المشروعة في تقرير المصير والاستقلال".
وكانت الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي قد نددت بدورها بتواصل الاعتداءات المغربية على المدنيين الصحراويين بمدينة العيون المحتلة.
وحسب نفس المصدر, فقد تعرضت الصالحة بوتنكيزة و مريم دمبر "لاعتداء بشع من قوات الاحتلال بزي مدني ورسمي", بعد ان اعترضت شرطة الاحتلال سيارة الاعلامية بوتنكيزة, حيث "تم اخراجهما منها بالقوة وتعريضهما للتعذيب والتنكيل بالشارع العام", مع حجز السيارة.
وذكرت تقارير اعلامية صحراوية أن مدينة العيون المحتلة شهدت منذ الخميس الماضي فوضى عارمة وممنهجة صنعتها قوات الاحتلال المغربية التي استغلت من جديد كرة القدم للانتقام والاعتداء على المواطنين الصحراويين.
وبدأت قوات الاحتلال المغربية في فرض حصار بوليسي وعسكري على جميع الشوارع الرئيسية والأزقة المقاومة بالعيون المحتلة, خاصة المعروفة منها بالاحتجاج, منعا لكل أشكال التظاهر ضد الاحتلال.
وفي بيان لها عن الموضوع, اوضحت الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي بأن القوات الأمنية والعسكرية المخزنية, استغلت فرصة انتهاء مباراة كرة القدم التي سمحت لمنتخبها بالتأهل في كأس العالم 2022, لتقوم بإخراج مستوطنين مغاربة من أجل التظاهر, موفرة لهم الدعم و الحماية التامة, حيث أشرفت على مرافقتهم بكل الشوارع والأزقة حتى وصلوا إلى ما يسمى "ساحة المشور" اين أقاموا "مسرحيتهم الاحتفالية و الترويج لبروبغاندا إعلامية ضخمة مفضوحة واسعة النطاق ل(سيادة مغربية) مزعومة على أرض الصحراء الغربية المحتلة".
وهو المشهد الذي جسد -حسب الهيئة الصحراوية- "مظهر مسيرة الإجتياح الأسود للصحراء الغربية في نوفمبر 1975, وكأنك تشاهد نسخة جديدة من الغزو المغربي".
وحرص المستوطنون المغاربة, "برفقة وحماية سلطات الإحتلال, على استفزاز مشاعر الصحراويين وترديد شعارات سياسية ومغربية لا علاقة لها بكرة القدم أو الرياضة بتاتا".
و اعادت الهيئة التذكير بأن الجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية يخضع لوصاية الأمم المتحدة من خلال بعثتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير (المينورسو), "الغائبة المغيبة فيه, بينما يواصل الشعب الصحراوي انتظار انهاء وتصفية الإستعمار من أرضه حسب مواثيق الأمم المتحدة وقوانينها, وهي المواثيق والقوانين نفسها التي تمنع هذه الإحتفالات و اي نشاط سواء كان سياسيا, اقتصاديا, اجتماعيا او غيره للمحتل المغربي".