قررت المديرية العامة للمواطنة وحقوق الإنسان بمنطقة لاريوخا منح الناشطة الحقوقية السيدة سلطانة سيدي إبراهيم خيا جائزة المواطنة لحقوق الانسان بمنطقة لاريوخا الاسبانية، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) يوم الجمعة.
و منحت الجائزة لأيقونة النضال سلطانة خيا إعترافا بمقاومتها السلمية ودفاعها عن حقوق الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية, من خلال المقاومة السلمية التي تقوم بها الناشطة في وجه السياسة الهمجية المغربية وما صاحب ذلك من مضايقات وعنف وانتهاكات تمارس ضدها هي وعائلتها بمدينة بوجدور المحتلة.
و خلال حفل تسليم الجائزة الذي جرى بمقر المديرية العامة للمواطنة لمدينة لغرونيو شكرت سلطانة المنظمة والحكومة الجهوية بلاريوخا ومنظمتي اليونسكو والعفو الدولية على منحها هذه الجائزة التي تميز نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية بأسلوب راقي ما يتعارض مع ممارسات الاحتلال المغربي الهمجية واللاإنسانية ضد الجماهير بالصحراء الغربية المحتلة وخاصة ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان.
و أشار المنظمون في كلمتهم إلى المبادئ والقيم التي دفعت الى اختيار ايقونة المقاومة الصحراوية سلطانة خيا, مضيفين: "نحن لا نتموقع بالحياد, نحن نتطلع الى مجتمع أكثر عدلا ومساواة, وبه يتم احترام حقوق الإنسان".
و خلال الحفل كان للناشطة سلطانة لقاء مع وسائل الاعلام الدولية والمحلية التي اهتمت بواقع الصحراويين تحت وطأة الاحتلال المغربي وما يعانيه الشعب الصحراوي الأعزل من انتهاكات وتجاوزات من طرف قوات الاحتلال.
و قالت بالمناسبة: "إن الوضعية التي نعيشها اليوم, وتلك التي يعاني منها الشعب الصحراوي تجعلنا نتمسك أكثر بحبل المقاومة لفرض حقوقنا في إطار دولة حرة وذات سيادة".
تجدر الإشارة, إلى أن الناشطة سلطانة خيا ستنشط عشية اليوم محاضرة بجامعة لاريوخا تتطرق فيها إلى مواجهتها لوحدات الشرطة المغربية التي كانت تحاصر منزل عائلة أهل خيا منذ 19 نوفمبر 2020.