أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان ناجمة عن الأزمة العالمية الثلاثية ذات الصلة بتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
وقال غوتيريش في رسالته بمناسبة إحياء الذكرى ال74 للإعلان العالمي لحقوق
الإنسان الذي يتزامن و10 ديسمبر من كل عام, أن إحياء ذكرى حقوق الإنسان تعد
مناسبة لإعادة التأكيد على عالمية جميع الحقوق وعدم قابليتها للتجزؤ في سياق
جهودنا من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان للجميع.
وأضاف أن الجوع والفقر في تزايد مستمر وهما إهانة لمئات الملايين من الناس
تمس حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية, مشددا على أن هذه الأوقات العصيبة تتطلب
منا أن نبعث الحياة من جديد في التزامنا بجميع حقوق الإنسان, المدنية منها
والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
كما قال أن مبادرة الدعوة إلى العمل التي أعلنتها في عام 2020, "تضع حقوق
الإنسان في صميم الحلول الموضوعة من أجل التغلب على التحديات التي نواجهها
وتتجسد هذه الرؤية في التقرير الذي أعددته عن خطتنا المشتركة, الذي يدعو إلى
إبرام عقد اجتماعي جديد يرتكز على حقوق الإنسان".
وشدد غوتيريش, على ضرورة انتهاز فرصة حلول الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان العام المقبل للعمل في هذا الشأن.
ودعا في ذات السياق, الدول الأعضاء وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص
وغيرها على أن تجعل حقوق الإنسان في صلب ما يبذل من جهود للحد من المظاهر
الضارة المتفشية في الظرف الراهن.
واعتبر الأمين العام أن حقوق الإنسان هي ركيزة الكرامة الإنسانية وهي الركن
الذي لا بد منه لإقامة مجتمعات يسودها العدل والمساواة وتنعم بالسلام والرخاء
ولا يستثنى فيها أحد وهي عامل للتوحيد وشعار للتعبئة وهي تجسد أهم عنصر يجمع
بيننا ألا وهو إنسانيتنا المشتركة.
ويعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنته الجمعية العامة للأمم
المتحدة يوم 10 ديسمبر 1948, من أهم الوثائق التي تحتل مكانة هامة في النصوص
القانونية الدولية, خاصة وأنه أول اعتراف بحقوق الإنسان.