نظم أمس مخبر الفلسفة ، علوم وتنمية بالجزائر التابع لكلية العلوم الاجتماعية (جامعة وهران-2- محمد بن أحمد ) ، الملتقى الوطني حول : الفلسفة الموجهة للأطفال ، والذي ستجري فعالياته على مدار يومي الـ 12 / 13 ديسمبر 2022 ، وقد احتضنت روضة القلم الكائن مقرها بحي قمبيطة مجريات فعاليات اليوم الأول والذي عرف مشاركة كلية علوم الطبيعة والحياة (جامعة وهران-1- أحمد بن بلة ) ممثلة بالنادي العلمي GROWING MINDS ، بالتعاون مع نادي الطفولة SMART KIDS .
ويعتبر هذا الملتقى الأول من نوعه على مستوى جامعات ولاية وهران ،أين ينظم الأستاذ الجامعي ملتقى وطني على شرف أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ6 سنوات ، وحسب الدكتورة مريوة حفيظة فان الهدف من هذا النوع من الملتقيات جاء لصنع منطقة تقاطع وتلاقي ما بين الطفل والأستاذ الجامعي لإنشاء فضاء للحوار و فهم فلسفة الأطفال في التعامل مع البيئة المحيطة به وكذا أساليب وطرق اندماجه بالمجتمع من خلال المؤسسات التربوية وصرحت الأستاذة مريوة المختصة في علم الاجتماع ، قائلة : " ما أحوجنا إلى التفكير في تطبيق الدراسات النظرية على الأطفال والمراهقين من خلال الاحتكاك المباشر بهم ، لان دور الأستاذ الجامعي لا ينحصر في إلقاء المحاضرات وإنما النزول للميدان والاستماع للمجتمع لحل المشاكل المختلفة التي يعيشها "
وقد افتتحت البروفيسور محمدي رياحي رشيدة (مديرة المخبر) الملتقى مؤكدة أن الأستاذ في خدمة المجتمع وأنهم كلهم أذان صاغية لمختلف أطيافه سعيا منهم لخلق بيئة صالحة ونشأ جيد لبناء المستقبل المنشود للجزائر الجديدة .
من تم وجهت الكلمة لنائبة عميد كلية علوم الطبيعة والحياة والتي ثمنت هذه الخطوة وأكدت على أن الأسرة الجامعية كلها مجندة لخدمة المواطن بمختلف الفئات العمرية ، كما قامت بتقديم النادي العلمي GROWING MINDS الذي مثل ذات الكلية خلال هذا السرح الفكري هذا الأخير قدم ورشة خاصة لفائدة أطفال روضة قلم و نادي الطفولة SMART KIDS كما استفاد البراعم من درس حول أهمية المنظار في الدراسات الأكاديمية العليا وعن كيفية العمل به ، الدرس تفاعل معه بقوة الأطفال .
وبالموازاة الى المناقشة المعرفية والعلمية التي قدمها نخبة من المختصين والمدربين فقد تخلل الملتقى أيضا ورشات عدة تحت حملة عنوان : ورشة القراءة في الكتاب التفاعلي " شاطئ الأحلام " / ورشة الألعاب التربوية، ورشة الحوار ، كما تم عرض عدة نشاطات ترفيهية علمية تضم في طياتها مغزى وعبر لفائدة الطفولة ، حيث تم عرض مسرحية علمية تحت شعار " التحفيز والطموح للطفل باختيار مهنة المستقبل "
واختتم هذا اليوم بتدخل كل من السيدة سبع هجيرة أستاذة علم النفس العيادي بجامعة عين تموشنت والتي أشارة إلى نقطة مهمة في بناء شخصية الطفل مستقبلة ، تقول الدكتورة سبع :" إن السن الطفل ما بين الـ 3 سنوات إلى 7 سنوات يعتبر السن الأمثل لبناء شخصيته مستقبلا ، فان صلحت تنشئته في هذا العمر ، قد صلح ما بقي من عمره ، فعلى الأولياء والمعلمين الحرص على تقديم تربية جيدة خلال هذه السنوات "