وافق رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على إنشاء مركز بحوث باسم "مركز الإمام المغيلي للبحوث والدراسات الإفريقية والعربية" ليكون "رافدا للتنمية في إفريقيا" واعتماد "أسبوع ثقافي إفريقي" باسم "أدرار عاصمة الثقافة الإفريقية" تتزامن تظاهراته الثقافية والسياحية والاقتصادية مع ذكرى الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي، حسب ما صرح به اليوم الثلاثاء، أحمد جعفري، رئيس ملتقى الجزائر الدولي حول الإمام المغيلي، في اختتام أشغاله.
ووافق أيضا رئيس الجمهورية على إنجاز فيلم مطول عن الإمام المغيلي يؤرخ لأمجاده وإنجازاته ومآثره، وكذا اعتماد جائزة الإمام المغيلي السنوية للدراسات التراثية والثقافية المشتركة، بالإضافة إلى العمل على مواصلة انعقاد الملتقى في طبعات سنوية ونشر كافة أعماله عبر كل الوسائل والوسائط المتاحة.
وعرف أيضا حفل اختتام الملتقى تكريم الرئيس تبون من طرف أحفاد الإمام المغيلي بدولة النيجر ومن جامعة المغيلي الأهلية بها اعترافا بجهود رئيس الجمهورية "الفريدة في خدمة القارة الإفريقية وخدمة الزوايا والمراكز العلمية والجامعات ودعمه للبحث التاريخي للكشف عن معالم الحضارة الاسلامية وتكريمه للرموز الروحية والعلمية والاجتماعية وكذا انجاح هذا المؤتمر العلمي حول المغيلي".
وثمن عميد جامع الجزائر، مأمون القاسمي الحسني، في كلمة له، "نجاح هذا الملتقى المبارك وأهمية بيانه الختامي وتوصياته", مضيفا أن مدرسة التصوف تحمل "رسالة ربانية", داعيا إلى إبراز "حقيقة التصوف بصورته الناصعة", ومذكرا بأن "العديد من وصايا المغيلي كانت تذكر بتقوى الله" ويقول أن "الخير في التقوى والشر في الهوى".
واختتمت مساء اليوم فعاليات ملتقى الجزائر الدولي "الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي: الحوكمة واستقرار المجتمعات الإفريقية ووحدتها" الذي نظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, وهذا في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لعيد الاستقلال.
وعرف هذا الملتقى, الذي نظمته كل من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية والأوقاف, حضور علماء وباحثين وشيوخ زوايا من الجزائر وبلدان إفريقية وآسيوية, بالإضافة إلى تنظيم مداخلات حول مسيرة ومآثر الإمام العلامة عبد الكريم المغيلي في الجزائر وإفريقيا والعالم.