نظم الديوان الوطني للإحصائيات، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، احتفالية بمناسبة الذكرى ال 40 لتأسيسه، بحضور وزير الرقمنة والاحصائيات حسين شرحبيل، ومدراء وإطارات حاليين وسابقين بالديوان.
وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز السيد شرحبيل الدور الهام الذي يلعبه الديوان والتي تجلت من خلال العمليات الهيكلية التي قام بها منذ تأسيسه في 1982 وعلى رأسها عمليات لاحصاء العام للسكان والاسكان.
ودعا في هذا الصدد إلى تكثيف الجهود للرقي بالبيانات الاحصائية وانتاجها وفق المعايير الدولية لجعلها اداة موثوقة تبنى عليها السياسات العمومية.
كما شدد الوزير على ضرورة مواكبة كافة ما يطرأ على الوظيفة الإحصائية من تطورات سريعة، للاستفادة من كل ما هو جديد في هذا الشأن على غرار التكفل بمسألة البيانات الضخمة والمفتوحة، داعيا الديوان الوطني للإحصائيات لأخذها بعينا لاعتبار ب"جدية ودون انتظار".
وأكد السيد شرحبيل ان "الوزارة تسعى جاهدة لتعزيز الشبكة الإحصائية الوطنية بجمع كل الفاعلين حول اهداف موحدة، وهذا من خلال اعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصائيات، لاسيما من خلال إعادة تنشيط المجلس الوطني للإحصاء وتشجيع الديوان الوطني للإحصائيات على عصرنة اجهزته وطرق عمله بما سيساهم في تعزيز موثوقية الاحصائيات والمؤشرات الاجتماعية الاقتصادية مع توفير المعطيات الضرورية في الوقت المناسب وبالكمية والدقة اللازمة".
من جهته، ثمن المدير العام للديوان الوطني لإحصائيات بالنيابة، يوسف بعزيزي، الجهود التي بذلتها هذه المؤسسة من اجل الرقي بالوظيفة الاحصائية، مبرزا تضحيات المدراء والمسؤولين السابقين في الديوان في ارساء القواعد الأولى للمنظومة الوطنية للإحصاء.
كما قدم السيد بعزيزي لمحة حول تأسيس الديوان الوطني للإحصائيات، وتطوره التشريعي وبالاخص من خلال صدور المرسوم رقم 94-01 المتعلق بالمنظومة الإحصائية المؤرخ في 15 يناير 1994.
وأشرف الديوان على عدة عمليات هيكلية منذ تأسيسه على غرار عمليات الإحصاء العام للسكان والإسكان لكل من سنوات 1987 و1998 و2008 وكذا الإحصاء الاقتصادي لعام 2011 والإحصاء العام السادس للسكان والإسكان في 2022.
وخلال الاحتفال، تم الاستماع الى شهادات حية لبعض المدراء السابقين حول بروز هذه الهيئة كأداة رئيسية في اتخاذ القرار ورسم السياسات العامة، إلى جانب تكريم إطارات حاليين وسابقين بالديوان.