سلمت وزارة التجارة وترقية الصادرات، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، مقرر يتضمن تفويض المعهد الاسلامي لمسجد باريس الكبير في مجال الاشهاد "حلال"، ليصبح بذلك المخول الوحيد لوضع هذا الوسم على كافة السلع الاستهلاكية المصدرة من فرنسا نحو الجزائر.
و تم تسليم مقرر التفويض إلى عميد مسجد باريس الكبير, شمس الدين حفيظ, من قبل وزير التجارة وترقية الصادرات, كمال رزيق, وذلك على هامش معرض الانتاج الوطني بقصر المعارض بالصنوبر البحري.
و في كلمة له بالمناسبة, قال عميد مسجد باريس الكبير أن منح مثل هذا التفويض يعد "التفاتة طيبة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج" مؤكدا أن "مسجد باريس سيكون أهلا للثقة التي وضعتها فيه الدولة الجزائرية".
و أكد في ذات السياق أنه سيتم اتخاذ جميع الاجراءات الضرورية حتى يكون الوسم "حلال" اشهادا حقيقيا.
و من جهته, أوضح السيد رزيق أن هذا المقرر سيتم من خلاله تكليف المعهد الاسلامي لمسجد باريس الكبير بمنح شهادة "حلال" لصالح المنتجات المطابقة للشريعة الاسلامية, القادمة من فرنسا, على أن يتوسع الاجراء مستقبلا الى المنتجات الاتية من كل القارة الأوروبية ثم من باقي دول العالم.
و أكد الوزير أنه سيتم خلال الايام القليلة القادمة ضبط عملية الاستيراد فيما يتعلق بالمنتجات الاستهلاكية بالوسم "حلال".
و كانت وزارة الشؤون الدينية قد وقعت أمس الاثنين على دفتر الشروط الخاص بإشهاد "حلال" مع مسجد باريس الكبير, بهدف وضع الإشهاد على مختلف السلع الاستهلاكية المصدرة من فرنسا نحو الجزائر.
و يحدد دفتر الشروط آلية العمل وكيفية إصدار الإشهاد حسب طبيعة المواد الاستهلاكية المصدرة من فرنسا نحو الجزائر والشروط التي يتوجب أن تقوم بها اللجنة المؤهلة لمتابعة تلك المواد واليات المراقبة, حسب الشروح التي قدمها وزير الشؤون الدينية, يوسف بلمهدي, خلال مراسم التوقيع.