بسبب اضطرابات الأحوال الجوية

سوق الملابس النسائية بوهران يتجه نحو التخفيضات للتخلص من السلع المكدسة بالمخازن

سوق الملابس النسائية بوهران يتجه نحو التخفيضات للتخلص من السلع المكدسة بالمخازن
وهران
يشهد منذ حوالي الأسبوعين سوق ولاية وهران للملابس والأحذية النسائية "صولد" قبل أوانه ، أين تم خصم ما بين 400 دج إلى 2000 دج في القطعة الواحدة ، حيث يرجع التجار سبب التوجه نحو هذه الخطوة خاصة فيما يخص الملابس الشتوية وهو بسبب الأحوال الجوية المضطربة ، فعلى الرغم من أننا دخلنا فصل الشتاء إلا أن نزول الأمطار جد محتشم كما أن الأجواء دافئة على مدار طول أيام الأسابيع الماضية خلال فصل الخريف ، الأمر الذي دفع العديد من النساء إلى الاستغناء عن شراء ملابس شتوية جديدة ، من معاطف وكنزات والأحذية العالية المبطنة الدافئة ، مكتفين بما كان لديهن من ملابس الخاصة بالفصول التي تعرف الجو المعتدل كالخريف والربيع . وعقب تصفحنا لمواقع التواصل الاجتماعية المختلفة (مواقع المتاجر الالكترونية ، صفحات الفيس بوك ،حسابات الانستغرم ) صادفنا العديد من المنشورات الاشهارية والتسويقية التي أعلن من خلالها أصحاب المحلات تخفيضات مغرية لجذب أكبر عدد من الزبائن من أجل بيع منتوجاتهم الشتوية التي أصبحت مكدسة بمخازن ذات المحلات ، فوجدنا محل يعرض بضاعة متمثلة في معاطف شتوية بسعر 3500 دج بدل سعرها السابق الذي كان يصل إلى الـ 6800 دج ، وأحذية شتوية أصبح يبيعها بسعر الـ 2500 إلى 4500 دج بدل ما كانت عليه قبل أيام حيث كان يتراوح سعرها مابين 4500 إلى 5500 دج حسب النوعية والعلامة التجارية ، وان كان محلي الصنع أو مستورد . ومن تم توجهنا إلى الميدان أين قامت جريدة الجمهورية بجولة في عدد من المحلات التجارية الخاصة بهذا النوع من المواد ، وكانت الانطلاقة من وسط مدينة وهران ، هنا أين تباع السلع بأسعار جد مرتفعة على مدار السنة ، وجدنا أن مختلف المحلات يضع أصحابها لافتات تشير إلى أن المحل يعرض تخفيضات معتبرة تتراويح ما بين 5 بالمائة و25 بالمائة ، ففي الوهلة الأولى ربطنا السبب يعود لاحتفالات رأس السنة التي تفصلنا عنها أيام معدودات ولكن عند طرحنا السؤال على التجار فوجد الإجابة كما سبق وذكرنا أعلى المقال ، حيث أصبح التجار متخوفون من أن تبور سلعتهم في ظل نقص هطول الأمطار وتواصل الأجواء المشمسة الذي خلق عزوف كبير لدى المستهلكين عامة والنسوة خاصة ، هذه الفئة التي تقبل كثيرا على التسوق ويقمن كل موسم تقريبا بشراء ملابس جديدة تتمشى مع المودة والفصول . لنتوجه بعدها إلى بلدية عين الترك الواقعة بالكورنيش الغربي للباهية وهناك توقفنا عند السيد "محمد" وهو صاحب محل بيع الملابس والأحذية النسائية المستوردة فقط والذي وجدناه يضع خصم على مختلف القطع المعروضة خاصة الأحذية ، وعن السبب يقول : " في السنوات الماضية كنا نقوم بجلب بضاعة الشتاء وعرضها منذ بداية شهر أكتوبر تزامنا مع برودة الطقس ، ومنذ تلك الوهلة نلمس إقبالا كبيرا لمختلف الفئات العمرية والتي يحج نالينا من كل مكان من أجل اقتناء أجمل المعاطف والأحذية لاستقبال فصل الشتاء ، إلا أننا هذه السنة بوجه الخصوص نعيش كلنا على وقع خريف جد دافئ وفصل الشتاء المتأخر لأسباب عدة يعلمها المختصون في المجال ، الأمر الذي دفع بي إلى توجه نحو خفض أسعار جميع القطع المعروضة وهذا للتخلص منها خاصة إذا ظل الحال ما هو عليه وكذلك قبل حلول فصل الربيع ، وللعلم فان بانتهاجي لهذا النوع من عملية التسويق فإنني أسجل خسائر معتبرة من حيث الربح الذي يعد شبه منعدم " ، فهذا المحل أصبح يبيع المنتوجات وخاصة الأحذية بنصف ثمنها ، فالحذاء الذي كان يبيعه بـ 3000 دج أصبح يعرضه بـ 1500 دج . لنختتم جولتنا بأسواق لاباستي هنا أين تباع الألبسة النسائية المخصصة للارتداء المنزلي ، فوجدنا سعر الجوارب مرتفع عن السنوات المنصرمة وارجع الباعة السبب إلى أنها ذات نوعية جيدة ومستوردة ، في حين سعر البيجامات والفساتين المنزلية في متناول الجميع وعليه فلم يمسها "الصولد" كما أنها تعرف إقبالا واسعا من طرف المستهلكات . كما لاحظنا أن البناطيل بمختلف أنواعها (لاطوال ، دجين ، قطن ، كتان ) لم يمسها التخفيضات ، فحسب التجار المختصين في بيعها ، فإنها بضاعة سريعة البيع وتباع بسرعة حيث الفتيات الجامعيات يقتنينها باستمرار وعلى مدار السنة .

يرجى كتابة : تعليقك