طمأن وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، بخصوص انجاز واستكمال المشاريع المحلية، متعهدا برفع العراقيل والعمل على تسليمها في آجالها.
و أوضح السيد رخروخ في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني مخصصة للأسئلة الشفوية, أنه تم اسداء تعليمات لكل الفاعلين المعنيين للإسراع في معالجة العوائق ورفع العراقيل عن المشاريع المحلية المتوقفة.
و في رده على انشغال النائب هشام صفر (التجمع الوطني الديمقراطي) والمتعلق بإنجاز ازدواجية الطريق الرابط بين ولايتي قالمة وقسنطينة, أرجع الوزير التأخر المسجل إلى عدة عوائق تتطلب اتخاذ بعض الاجراءات, مؤكدا بهذا الصدد أنه تم توجيه تعليمات تقضي بالإسراع في انجاز هذا "المشروع الحيوي والهام من كل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية".
كما تم تخصيص -يضيف الوزير- مبالغ مالية إضافية لرفع العراقيل واعادة هيكلة المشاريع الرامية إلى إعادة الاعتبار لشبكة الطرقات بالمنطقة ومعالجة مختلف الانزلاقات المتواجدة بها.
و فيما يتعلق بانشغال النائب سليمان اسماعيلي (جبهة المستقبل), المتعلق بإمكانية انجاز الطريق الرابط بين مقر بلدية لارباع بولاية باتنة ومقر منطقة دائرة بوزين وكسوته بالخرسانة الزفتية على مسافة 14 كلم, أفاد الوزير أن المشروع تم التكفل به من طرف البلدية وانطلقت به الأشغال حيث بلغت نسبة الانجاز به 55 بالمائة.
و أضاف أنه سيتم اقتراح مشروع لانجاز شبكة طرق على مسافة 20 كلم تربط حوالي 15 قرية ببلدية لارباع (باتنة), قصد تم تسجيله في البرامج المستقبلية, باعتباره مطلبا اساسيا لساكنة المنطقة.
و في هذا السياق أشار إلى أن ولاية باتنة "تتوفر على تضاريس ومسالك صعبة, تستدعي القيام بدراسات معمقة قبل الشروع في عملية انجاز الطرق, نظرا لصعوبة التقنية التي يمكن مواجهتها أثناء الانجاز".
و فيما يتعلق بسؤال النائب بوزيد مومني (التجمع الوطني الديموقراطي) المتعلق بالحركة المرورية الكثيفة بمدينة العلمة (ولاية سطيف), قال السيد رخروخ أن تصميم المحول الحالي مؤقت, اذ سيتم التحاقه بالطريق السريع شرق-غرب عبر محور الدوران المتواجد عند مخرج المدينة على مستوى الطريق الوطني رقم 77.
و أضاف أن "الجزائرية للطرق السيارة" قررت بالتنسيق مع السلطات المحلية احداث تغييرات في تصميم وانجاز المنافذ الخاصة بهذا المحول وكذا تغيير محطة الدفع الى الجهة الشمالية من اجل خلق سيولة اكثر لحركة المرور في المنطقة.
و لفت بهذا الشأن إلى أن الدراسة المتعلقة بمواقع المحولات الواقعة على الطريق السيار شرق-غرب قد تمت في اطار تصور شامل يأخذ بعين الاعتبار المواقع التي ستنجز بها مراكز الدفع, مع احترام مجموعة من الاسس والقواعد التصميمية من اجل "خلق انسجام بين مستوى الخدمة المطلوبة وربحية وفعالية مراكز الدفع".
و أفاد السيد رخروخ بخصوص رده على سؤال النائب عمر مسعودي (التجمع الوطني الديمقراطي) المتعلق بازدواجية ثلاث طرق وطنية ببسكرة, أن الولاية استفادت من عدة مشاريع تنموية في مجال الطرقات في اطار الخطة التي تبناها القطاع لتطوير الشبكة الطرقية بالمنطقة بصفتها نقطة عبور تربط ولايات شمال البلاد وجنوبه.
"و لهذا سيتم التكفل بالمشاريع وفقا لأولويات القطاع التي تتحكم فيها الكثافة المرور وما تسمح به الميزانية", يضيف الوزير.