عرفت أسعار الدجاج انخفاضا محسوسا حيث وصل سعره بأسواق ولاية وهران للبيع بالتجزئة إلى 330 دج للكيلوغرام الواحد ، وهذا منذ حوالي الأسبوع تقريبا ، في حين كان يتجاوز سعره 450 دج قبلها بأيام ، أما بالنسبة لسعره جملة فقد بلغ 250 دج ، والسبب حسب السيد "جلول بوداود" الناطق الرسمي للفدرالية الوطنية لمربي الدواجن الى عاملين أساسيين الأول هو العطلة الشتوية أين تغلق المطاعم المدرسية والجامعية التي كانت تستهلك ما بين 20 إلى 30 بالمائة من نسبة إنتاج مادة الدجاج ومع بداية أيام العطلة فان هذه الكمية تتوجه إلى السوق ، أما العامل الثاني يتمثل في تراجع القدرة الشرائية لدى المواطن الجزائري حيث مع تسجيل ارتفاع أسعار مختلف المواد واسعة الاستهلاك أصبح يكتفي بتوفير المواد المهمة لعائلته وبالمقابل يستغنى عن العديد من الكماليات التي كان لحم الدجاج يندرج ضمنها أين تخلى عنه بدرجة معينة مثلما تخلى عن اللحوم الحمراء والأسماك وغيرها .
وقد خلقت هذه العوامل وفرة في العرض بالمقارنة تم تسجيل تراجع في الطلب على الرغم من كون هذه المادة المصدر الأول للبروتينات للمواطن الجزائري حيث كانت العائلات وخاصة متوسطة الدخل منها تعتمد عليه في وجباتها الرئيسية نظرا لسعره المعقول ، ورغم هذا تراجع إقباله عليها بسبب الفترة التي ارتفع سعره بها وتجاوز عتبة الـ 450 دج خلال السنة الجارية .
وعقب جولة قمنا بها في سوق الأوراس "لاباستي" وسط المدينة لمحنا لدى مختلف الجزارين الموجودين بهذا السوق الشعبي كميات معتبرة من لحم الدجاج الذي يملئ ثلاجات العرض بالمقابل إقبال محتشم للزبائن .
وعند سؤالنا للمستهلكين عن الأسعار فقالوا أنها في المتناول هذه الفترة ويأملون إلى أن تتراجع الأسعار أكثر لتعود إلى ما كانت عليه في السنوات السابقة أين كان سعر الدجاج لا يتجاوز 220 دج على مدار السنة ، كما أنهم يدعون التجار إلى عدم استغلال المناسبات السنوية لرفع الأسعار.