رفع أعضاء من المجلس الشعبي الولائي انشغال العديد من المواطنين إلى والي وهران بغية تدخله لدى السلطات المركزية للحصول على التمويل اللازم لإنجاز أنفاق أرضية بمنطقة "مشتلة عدل"،وبحي"المرشد" وبحي"جمال الدين"، للحد من مشكل الاختناق المروري الذي تشهده هذه المناطق يوميا في ظل التوسع العمراني الكبير الذي عرفته الولاية خلال السنوات الأخيرة و ارتفاع الكثافة السكانية ، وكذا التزايد في حجم المنشآت الاقتصادية ، الأمر الذي أضحى يستدعي التحكم في هذا الوضع ، وكذا تفعيل مخطط النقل الذي لا زال حبيس الأدراج و الذي جعل الولاية تغرق في فوضى كبيرة في قطاع النقل، خاصة في مجال المواصلات الذي يسيره الخواص الذين يفتقدون للخبرة في تنظيم هذا القطاع الحساس ، ويتضح ذلك جليا من خلال السير والتوقف العشوائي والفوضوي لحافلات النقل الحضري والتي تؤدي حتى إلى حوادث مرورية .. هذا ناهيك عن تشابك الخطوط وغياب محطات رسمية للتوقف و مرور 1600 شاحنة يوميا بطريق الميناء، وغيرها من العوامل التي زادت من حدة المشكل .
علما بأن والي وهران أكد بأنه سبق لمصالحه و أن رفعت هذا الملف إلى الجهات المعنية وهم انتظار الموافقة عليه، لتسجيل مشاريع لإنجاز ثلاثة أنفاق بالولاية كونها تعتبر جد هامة بها و هم بحاجة إلى أغلفة مالية ضخمة لتجسيدها ، منوها إلى أن إنجاز نفق أرضي بمحاذاة "مشتلة عدل " يتطلب لوحده 200 مليار سنتيم و الولاية ليس بإمكانها توفير هذا الغلاف.