أشرف اليوم الوزير الأول السيد أيمن عبد الرحمان رفقة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي في قصر المعارض بالصنوبر البحري، على افتتاح فعاليات الصالون الدولي للكتاب بالجزائر "سيلا 2022" في طبعته الـ 25، بحضور السادة أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.
طاف السيد الوزير الأول أيمن عبد الرحمن رفقة السيدة الوزيرة وأعضاء الحكومة بمختلف أجنحة المعرض، ومن بينهم أجنحة المؤسسات التابعة لمختلف القطاعات كالاتصال و التربية و التعليم العالي و كذلك هيئات تابعة لرئاسة الجمهورية كالمجلس الاسلامي الأعلى والمجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغية، إضافة إلى دور نشر وطنية عربية وغربية، كما يجدر الاشارة أن المعرض شارك فيه 1250 عارض يمثلون ستاً وثلاثون دولة، كما كانت فرصة لتبادل الحديث مع بعض ممثلي دور النشر .
حيث استهل السيد الوزير الاول، زيارته بجناح الجيش الوطني الشعبي، وأوصى بضرورة تكثيف المقالات والإصدارات التي تبرز التاريخ الجزائري العريق، وذلك لقطع الطريق أمام كل الادعاءات الرامية إلى إختصار التاريخ الجزائري في الفترة الممتدة من سنة 1830م إلى يومنا هذا، مشددا على الآثار التي خلفها الاستدمار على نسبة التعليم لدى المواطن الجزائري، الشيء الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الأمية، وهذا ما تداركته الدولة الجزائرية عقب الاستقلال.
كما أكد السيد الوزير الأول، أن الدولة الجزائرية تعمل على رفع نسبة المقروئية لدى المواطن الجزائري، لا سيما من خلال السهر على تنظيم والإشراف على مثل هكذا معارض، داعيا إلى تحسين نوعية الكتاب شكلا ومضمونا.
وفي الجناح الخاص بدولة إيطاليا التي تعتبر ضيف شرف هذه الطبعة، أشرف الوزير الأول رفقة السيد بنيديتو ديلا فيدوفا نائب كاتب الدولة الإيطالي للشؤون الخارجية وسعادة سفير إيطاليا بالجزائر السيد جيوفاني بوغليزي، على تدشين الجناح الخاص بالعارضين الإيطاليين حيث تلقى عرضا عن الإنتاج الثقافي لدور النشر الإيطالية.
آخر محطة في الزيارة كانت إلى جناح كتاب الطفل، حيث استمتع الحضور إلى عرض بعنوان "ملحمة الشهداء"، من إنتاج دار الثقافة لولاية تيبازة، والذي أعدّت نصّه واخرجته السيدة يونس فاطمة، تحت إشراف المستشار الثقافي صالح نصار.
الجدير بالذكر، أن ما يميّز الطبعة الخامسة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر الذي يفتتح أبوابه أمام الجمهور بداية من يوم غد الجمعة، هو تخصيص منصة رقمية تمكن المهتمين من زيارة الصالون إفتراضيا. كما تم برمجة عدة لقاءات وندوات ثقافية تمتد إلى غاية الفاتح من أفريل وهو تاريخ إختتام فعاليات المعرض.