شكل عرض عرائس القراقوز "المحارة" لجمعية "الريشة " لولاية غليزان الذي قدم يوم الجمعة بالمسرح الجهوي كاتب ياسين في تيزي وزو فرصة لتحسيس الجمهور حول تلوث اعماق البحار.
و تعالج مسرحية "المحارة" التي كتبها كراس كمال و أنتجها فؤاد بن دوبابة التي دخلت مسابقة جائزة "إراثن الذهبية" لأفضل عرض لعرائس القاراقوز المنظمة في إطار "الأيام الثانية لعرائس القاراقوز" التي تنظمها الجمعية الثقافية إراثن موضوع مخاطر التلوث سيما على الكائنات البحرية.
و قد حاول محركو عرائس القراقوز بن تابت محمد و بوقلمونة أمين وبلقاضي صدام و عدة عبد الله عبر أصوات المحارة والسلحفاة والجمبري والأخطبوط ونجم البحر والسرطان التركيز على الأضرار التي لحقت بالكائنات البحرية بسبب صب مختلف أنواع الملوثات في البحار والمحيطات والصيد الفوضوي لا سيما مع استخدام المتفجرات التي تدمر قاع البحر.
غير أن الأمل يبقى قائما كون أن هناك بين الرجال المتسببين في التلوث أولئك الذين يحاربون هذه الظاهرة مثلما هو الحال بالنسبة للصياد, شخصية في المسرحية سبق لها و أن قدمت المساعدة للسلحفاة و لجات اليها الكائنات البحرية لمساعدتها في الحفاظ على فضاءها المعيشي.
و قدم العرض صبيحة اليوم الجمعة أمام جمهور اعجب كثيرا بالقصة إذ صفق للفرقة مطولا في نهاية العرض.
يذكر أن سبع فرق تمثل عدة ولايات تشارك منذ الأربعاء الماضي للظفر بجائزة "ايراثن الذهبية" لأفضل عرض لعرائس القراقوز في هذا الحدث الثقافي الذي تنظمه الجمعية الثقافية "ايراثن" بالتعاون مع شركاء آخرين.
للاشارة، سينظم حفل اختتام هذه التظاهرة يوم غد السبت.