تنطلق هذا الأحد مباريات المجموعة الثالثة ضمن دور المجموعات لبطولة أمم أفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين 2022 المؤجلة إلى 2023، حيث يحتضن ملعب حملاوي بقسنطينة، الذي تمت تهيئته، مباراة مدغشقر وغانا بداية من الساعة 20:00. وعلى الورق، تبدو المهمة في متناول المنتخب الغاني الذي يسعى لتوظيف خبرته الكبيرة على المستوى القاري لتجاوز عقبة المنتخب الملغاشي وقطع خطوة هامة للتأهل إلى الأدوار الإقصائية. وكان المنتخب الغاني قد أظهر استعدادا وجاهزية مثالية لهذا العرس القاري، عندما فرض التعادل السلبي على المنتخب الوطني الجزائري في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين على ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة قبل نحو أسبوع. وكانت غانا قد بلغت المباراة النهائية للطبعة الأولى لبطولة أمم أفريقيا للمحليين التي أقيمت سنة 2009 بكوت ديفوار، كما عاد المنتخب الغاني لينشط النهائي مرة أخرى بمناسبة طبعة 2014 بجنوب أفريقيا، لكنه لم يفلح خلال النهائيين في التتويج باللقب، وهو ما يجعله هذه المرة متعطشا للوصول إلى العلى وإهداء غانا أول لقب لها في هذه المنافسة بعدما توجت 4 مرت بلقب كأس أمم أفريقيا (الكان). ولم يكن الطريق مفروشا بالورود لغانا قبل الوصول إلى هذه "الشان"، حيث تغلبت "النجوم السوداء" على البنين ذهابا وإيابا، ثم اصطدمت بمنتخب نيجيريا الذي فازت عليه بصعوبة خلال ضربات الترجيح في التصفيات، لتفتك تأشيرة التأهل إلى "الجزائر 2022". وتدعم منتخب غانا بعنصرين من المنتخب الأول، وهما الحارس دانلاد ابراهيم، والمهاجم أفري بارنياه. بالمقابل، يشارك المنتخب الملغاشي لأول مرة في بطولة أمم أفريقيا للمحليين، وسيبحث خلال مباراة اليوم عن صنع المفاجأة ومباغتتة الغانيين، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره. ويسعى المنتخب الملغاشي للإستثمار في ما فعله خلال "كان 2019"، عندما فاجأ الجميع ووصل إلى الدور ربع النهائي في أول مشاركة له بنهائيات كأس أمم أفريقيا. ويعاني منتخب مدغشقر من غياب عدة كوادر في هذه المناسبة بسبب الإصابة، على غرار كل من تسيلا، وتسيتو، وستيف، وأينا كيلي. واستعدادا للحدث، أجرى المنتخب الملغاشي تربصا داخل الديار، أعقبه بتربص ثان بتونس قبل الحلول بالجزائر. ويعول المدرب روموالد راكوتوندرابي على لاعبين أمثال رينجالا راهيرينايفو، وبوراهيم جاوتومبو.