أعربت الجزائر عن رفضها للتدابير العقابية التي يقرها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، حسبما أكده ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير نذير العرباوي.
وفي خطاب ألقاه يوم الأربعاء خلال نقاش مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، أعرب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير نذير العرباوي ، عن رفض الجزائر للتدابير العقابية التي أقرها الكيان الصهيوني المحتل ضد
الشعب الفلسطيني وقيادته بعد طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة لرأي استشاري من محكمة العدل الدولية، مذكرا بالاعلان الذي وقعته بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية باسم المجموعة العربية وإلى جانب العديد من الدول من أجل تجديد
الدعم الثابت لمحكمة العدل الدولية وللقانون الدولي كحجر أساس للنظام الدولي وكذا التمسك بالتعاون متعدد الأطراف.
في هذا الاطار، ذكر السفير العرباوي ان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون قد استوقف مؤخرا المجموعة الدولية ومجلس الأمن خاصة في رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بعد اعمال العنف ضد حرمة مسجد الأقصى، إلى تحمل
المسؤوليات من أجل وضع حد لهذه الممارسات الاجرامية وتوفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني ومقدساته، لاسيما في مدينة القدس المحتلة التي تتعرض في ظل صمت دولي إلى ممارسات وخروقات الاحتلال الرامية إلى تغيير طبيعتها
الديموغرافية وهويتها العربية ,الاسلامية والمسيحية، والتي من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات.
وبخصوص انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، أكد السفير العرباوي دعم الجزائر المتواصل لدولة فلسطين من أجل حصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، فضلا عن دعمها للائحة 77/247 للجمعية العامة التي تطلب من خلالها من محكمة العدل الدولية رأيا استشاريا بخصوص الأثار القانونية الناجمة عن انتهاك الاحتلال لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
كما ذكر الممثل الدائم للجزائر بمخرجات القمة العربية المنعقدة بالجزائر التي أبرزت محورية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في الحرية وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس
الشريف، وكذا التمسك الجماعي للدول العربية بمبادرة السلام العربية لسنة 2002 وبحل الصراع العربي-الصهيوني على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، طبقا للشرعية الدولية ولوائح مجلس الأمن ذات الصلة.
إلى ذلك أبرز السفير الدائم مواقف الجزائر الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وكذا قناعتها التامة ان السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لن يتأتى إلا من خلال انهاء الاحتلال لكافة الأراضي العربية المحتلة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ختاما وفي اشارة لهؤلاء الذين يستغلون القضية الفلسطينية لخدمة مصالحهم الخاصة، قال السفير العرباوي: "أقول للاخوة الفلسطينيين أنه عند مواقف الجد تتضح النوايا والأهداف وينفضح الباطل ويضع الاحرار داعمو القضية الفلسطينية
وحرية الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته من أجل تقرير مصيره فوق كل اعتبار".