ثلوج أعالي جبال الضاية ببلعباس تجذب الزوار

ثلوج أعالي جبال الضاية ببلعباس تجذب الزوار
الجهوي
أصبحت هذه الأيام أعالي جبال الضاية جنوب ولاية سيدي بلعباس قبلة للعائلات و الشباب من أجل الاستمتاع بالمناظر الساحرة التي ارتدت الثوب الأبيض بفعل التساقط الكثيف للثلوج الذي شهدته الولاية نهاية الأسبوع الماضي،بحيث وصل سمك الثلوج بهذا الموقع الى أكثر من 30 سم راسما لوحة طبيعية مميزة. و كانت ولاية سيدي بلعباس قد شهدت أجواء شتوية بامتياز بعد خريف جاف ميزها تساقط الامطار، البرد و حتى الثلوج التي غطت الأرض بياضا في أنحاء مختلفة من الولاية في منظر ساحر أخرج الصغار و الكبار من منازلهم رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، لالتقاط الصور و الاستمتاع بأجواء طال انتظارها. فبياض الثلج كسى كل مكان و كان أكثر كثافة بالجهة الجنوبية للولاية على غرار مناطق تلاغ،الضاية،راس الماء،مرين،مولاي سليسن،واد السبع،عين تاندمين،مرحوم..و غيرها و تساقط حتى بمدينة سيدي بلعباس التي غاب عنها الثلج منذ عدة سنوات . مصالح الأمن المشتركة من شرطة، درك و جيش تدخلت بكل إمكانياتها المادية والبشرية من أجل مد يد المساعدة للمواطنين خلال موجة الثلوج، و تم التدخل السريع من أجل فتح الطرقات المغلوقة و فك العزلة عن السكان الذين يقطنون بالمناطق التي حاصرتها الثلوج،بحيث تم فتح الطريق الوطني رقم 13 الرابط بين بلديتي الضاية و وادي السبع، الطريق الولائي رقم 55 الرابط بين بلديتي الضاية و سيدي شعيب، الطريق الوطني رقم 109 الرابط بين مرين مرورا بوادي تاوريرة إلى دائرة مرحوم فضلا عن الطريق الوطني رقم 94 الرابط بين تلاغ و مرين و الطريق الوطني رقم 104 و مفترق الطرق تملاكة، وادي السبع و تيتن يحي،هذا و عمد عناصر الأمن المشتركة الى تحسيس السائقين بضرورة توخي الحذر و الحيطة طيلة فترة التقلبات الجوية من أجل تفادي وقوع حوادث مرور نتيجة الانزلاق بفعل الثلوج . كما تسببت الثلوج الكثيفة في حرمان مئات التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة والجامعة خاصة في مرحوم وتاودموت وبئر الحمام والضاية ّ،وهذا بعد أن شلت الثلوج معظم الطرق الوطنية والولائية بالجهة الجنوبية مع هبوب رياح شديدة البرودة و تسجيل سقوط حر لدرجات الحرارة القصوى. و من جهة أخرى بعثت أمطار و ثلوج الخير الغزيرة التي تساقطت طيلة 72 ساعة بسيدي بلعباس الأمل في نفوس الفلاحين و الموالين الذين استبشروا بها خيرا ، بحيث أحيت هذه التساقطات مختلف المزروعات والمساحات الفلاحية و المحيطات الرعوية و السدود ، ما سيساهم في إنقاذ الموسم الفلاحي بعد شح للأمطار دام أشهرا طويلة.

يرجى كتابة : تعليقك