قدم وزير المجاهدين و ذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, أخلص تعازيه عقب وفاة المجاهد عضو جيش التحرير الوطني المرحوم زردومي
صالح عن عمر ناهز ال 92 عاما, حسب بيان للوزارة.
و جاء في بيان الوزارة: "ببالغ الحزن والاسى تلقى وزير المجاهدين و ذوي
الحقوق السيد العيد ربيقة نبأ وفاة المجاهد عضو جيش التحرير الوطني المرحوم
زردومي صالح عن عمر ناهز ال 92 عاما" و أمام هذا المصاب الجلل, يتقدم وزير
المجاهدين "بأخلص التعازي وأصدق المواساة أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد,
راجيا من البارىء جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته
ويلهم أهله الصبر والسلوان ... ان لله وانا اليه راجعون".
الفقيد من مواليد 1932 بأريس ولاية باتنة, درس وحفظ القرآن الكريم على يد شيوخ بلدته, ثم تتلمذ في علوم اللغة العربية والنحو والصرف بمدرسة إينوغيسن التابعة لجمعية العلماء المسلمين.
و انخرط المرحوم في العمل النضالي في صفوف الحركة الوطنية التي كان نشاطها
مكثفا في هذه المنطقة, لمقاومة المستدمر الفرنسي. في سنة 1950 تم تعيينه كنائب
للسيد عاشوري أونيس الذي كان على رأس فرع منطقة إينوغيسن لحركة انتصار الحريات
الديمقراطية (MTLD)، وكانوا كغيرهم من بقية الأحزاب يقومون بتوعية المواطنين
وتعبئتهم سياسيا و التدريب على كيفية استعمال السلاح تحضيرا للكفاح المسلح.
و يعد المجاهد زردومي الصالح من الرعيل الأول الذين حضروا و التحقوا بجيش
التحرير الوطني بالولاية الأولى التاريخية، كما شارك المجاهد الصالح زردومي في عدة معارك وكمائن و في سنة 1957، وبينما كان في مهمة جلب السلاح من تونس ألقي عليه القبض هناك رفقة عدد من المجاهدين وأُدخل إلى الجزائر وتمت محاكمته، وصدر ضده حكما يقضي بسجنه ثماني (08) سنوات. وكان في كل مرة يتم تحويله من سجن إلى آخر (من بوشبكه إلى تبسة وخنشلة وبوحمامة...) مع تسليط مختلف أنواع التعذيب عليه أثناء عمليات التحقيق والاستنطاق. واستمر ذلك إلى غاية يوم 05 أفريل 1962
.
بعد الاستقلال, أنتخب سنة 1970 نائبا لرئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية
إشمول آنذاك ممثلا لقرية إينوغيسن، ثم التحق بسلك التربية الى ان احيل على التقاعد بداية التسعينات.