الدورة السابعة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الجزائر

مشروع إعلان الجزائر

مشروع إعلان الجزائر
الحدث
تمخض عن أشغال الدورة السابعة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي مشروع إعلان الجزائر هذا نصه: نحن رؤساء مجالس ورؤساء وأعضاء وفود برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وإذ نجدد تشبثنا بميثاق منظمة التعاون الإسلامي والنظام الأساسي للاتحاد، لاسيما مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادتها، وكذا التسوية السلمية للنزاعات عن طريق الحوار، وإذ نؤكد مجددا التزامنا الدائم والثابت في سبيل الدفاع عن مبادئ الأمم المتحدة وترقيتها من أجل الحفاظ على السلم والأمن العالميين وترقية التنمية المستدامة واحترام حقوق الانسان ومبدأ المساواة في السيادة بين الدول، وإذ نرحب بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل الفلسطيني الذي العقد تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في 13 أكتوبر 2022، والذي أنهى انقساما دام سنوات عدة ليشكل بالتالي أرضية صلبة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، المجتمعون في الدورة السابعة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بالجزائر يومي 29 و 30 جانفي ،2023، تحت شعار العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية إذ نعرب عن عميق شكرنا وامتناننا للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، لتكرمه بوضع هذا المؤتمر تحت رعايته السامية، وللاهتمام البالغ الذي يوليه لمسألة إعادة بعث العالم وإذ نذكر، بناء على ذلك، بمسؤولية المجتمع الدولي في تسوية النزاع في الشرق الأوسط، خصوصا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة جميع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والشرعية الدولية، وإذ نشير إلى الضرورة الملحة لتبني مقاربة متعددة الأطراف شاملة ومتوازنة من أجل التصدي بصفة فعالة وناجعة للتحديات المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية والتغير المناخي والإرهاب والجريمة المنظمة والتطرف العنيف وكل أشكال التمييز. ووعيا منا بتعقيد الظرف الجيوسياسي الراهن الذي تفاقم بسبب الأزمة الصحية واستمرار بؤر النزاع في العالم، الأمر الذي جعل الاقتصاد العالمي في وضع مقلق وتزايد حدة الفوارق بين دول الشمال والجنوب وتفاقم أزمة الغذاء العالمية خاصة في القرن الأفريقي والساحل وإذ نستذكر دور برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد ومسئوليتها، باعتبارها تمثل صوت الشعوب الاسلامية في معالجة قضايا العالم الاسلامي واقتراح حلول مستدامة تستجيب لتطلعات الأمة الاسلامية وقائمة على المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الاسلامي وكذا تلك التي نص عليها النظام الأساسي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي. فإننا : 1. نؤكد مجددا على دعمنا الثابت للقضية الفلسطينية وحماية القدس وعلى دعمنا للشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وحقه في تقرير المصير وفي حق العودة لأراضيه، 2. ندعو المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن للأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياته كاملة والتحرك العاجل قصد ضمان الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وصون حقوقهم وحرياتهم الأساسية وكذا حماية أماكنهم المقدسة وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، .3. ندعو الفصائل الفلسطينية إلى احترام إعلان الجزائر ومواصلة جهودها وتعزيزها قصد التصدي معا السياسات الكيان الصهيوني وممارساته غير المشروعة لاسيما الانتهاكات التي تطال حرمة المسجد الأقصى والعنف الممارس ضد المصلين العزل 4. ندعو إلى الوقف الفوري لجميع الانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي لاسيما رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وكل النشاطات الاستيطانية ووضع حد للقمع المستمر الممارس ضد المدنيين الفلسطينيين 5. ندعم مطلب فلسطين للحصول على صفة دولة كاملة العضوية في هيئة الأمم المتحدة، قصد الوصول إلى حل الدولتين طبقا لقواعد ومبادئ القانون الدولي، وتشير بهذا الصدد إلى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يدعو محكمة العدل الدولية لإبداء رأي استشاري بشأن الاحتلال الإسرائيلي. 6. تؤكد على أهمية تعزيز العمل المشترك للتصدي لظواهر الإرهاب والتطرف العنيف التي تشكل تهديدا وجوديا للسلم والأمن العالميين، التي تهدد السلم والأمن العالميين، وتجدد دعوتنا لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب من خلال وضع استراتيجية شاملة بهذا الشأن، خلال وضع استراتيجية شاملة لمكافحة هذه الآفة بصورة فعالة، 7. نجدد دعوتنا لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب 8 نؤكد على ضرورة احترام خصوصيات كل مجتمع وثقافته وقيمه الحضارية وعدم قبول أن تفرض أية سلوكيات أو ممارسات دخيلة عليه تحت أي غطاء أو مبرر 9 نشيد بمبادرة الجزائر التي أدت إلى مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار 130/72 القاضي يجعل 16 ماي من كل سنة "يوما عالميا للعيش معا في سلام، .10 نشيد بمصادقة الجمعية العامة على القرار الذي اقترحته باكستان باسم منظمة التعاون الاسلامي يجعل 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الاسلاموفوبيا والذي يهدف إلى تعزيز الحوار العالمي من أجل نشر ثقافة التسامح والسلام على جميع الأصعدة على أساس احترام حقوق الانسان وتنوع الأديان والمعتقدات 11 ننتقد ونستنكر بأشد العبارات الإقدام المبرمج على حرق المصحف الشريف في كل من السويد والدانمارك وهولندا والذي يعتبر جريمة نكراء واعتداء صارخا على أقدس مقدسات المسلمين ومشاعرهم تحت مسمى حرية التعبير وإذ نشجب هذه الممارسات الهمجية التي تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية، فإننا ندعو منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية للرد على هذه الاستفزازات وتقديم التوصيات بهذا الشأن، .12 نؤكد على ضرورة الحل الفوري لأزمة اللاجئين والمهاجرين التي تشكل تهديدا للسلم والأمن العالميين من خلال تلبية احتياجات البلدان الأصلية للمهاجرين فيما يتعلق بالحصول على الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء. 13 ندعو المجتمع الدولي إلى العمل جماعيا بغية تعزيز التعاون الدولي والإسراع في تجسيد أهداف التنمية المستدامة في كل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من أجل الاستجابة بشكل ملائم الاحتياجات البلدان السائرة في طريق النمو خاصة تلك التي تضررت من أزمة الغذاء والتغيرات المناخية وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر وكذا من الأشكال الأخرى للتدهور البيئي، .14 نقر بأهمية القيام بإجراءات ملموسة وطموحة قصد مكافحة التغيرات المناخية مع الأخذ بعين الاعتبار بمبدأ المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة والظروف الوطنية وقدرات كل بلد، ومن هذا المنطلق، ندعو إلى التكفل بانشغالات البلدان السائرة في طريق النمو المتضررة بشكل غير متناسب من الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية بما في ذلك تقديم الدول المتطورة لدعم مالي وتقني مناسب وكافي وقابل للتنبوء .15 تجدد دعمنا لأي مبادرة دولية ترمي إلى مكافحة كافة أشكال التدهور البيئي على غرار مكافحة التغير المناخي والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي والمخاطر الكبرى، .16نشير إلى ضرورة التعاون والتضامن الدوليين بهدف احتواء جميع أنواع الأوبئة وتداعياتها والتخفيف منها والتغلب عليها من خلال القيام بنشاطات منسقة وشاملة تتضمن حصول الجميع على التكنولوجيات الأساسية في مجال الصحة والعلاجات والأدوية قصد مكافحة جائحة كوفيد 19 والاستجابة للطوارئ الصحية الأخرى ولضمان حصول الجميع على التلقيح خاصة الدول السائرة في طريق النمو، .17نقرر انشاء لجنة أصدقاء رئيس الاتحاد تتشكل من الترويكا وثلاثة أعضاء، واحدة من كل مجموعة جغرافية افريقية، أسيوية (عربية) بالإضافة إلى الأمين العام، هدفها السامي الإسهام استتباب الوئام وحماية مصالح الأمة الإسلامية في نعلن عن اطلاق استراتيجية تعاون بين الدول الأعضاء في مجال الأمن السيبراني لتعزيز الأمن الفكري لدولنا 18 انشاء مركز للدراسات والأبحاث في مناعة الفكر الإسلامي بالجزائر ، يعمل على حماية الموروث الفكري الإسلامي من الاختراق الذي يستهدف مقوماته ويسعى الى التشكيك في أسسه الثابتة .19 نشرع، علاوة على ذلك، في انشاء حاضنة للمؤسسات الناشئة بهدف ترقية المشاريع المبتكرة لصالح الشباب .20 نعرب لبرلمان الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية عن شكرنا وامتناننا لتوفيره الظروف الجيدة للعمل ولحسن الاستقبال وكرم الضيافة والعناية التي حظينا بها على أرض الجزائر .

يرجى كتابة : تعليقك