بلغت نسبة امتلاء السدين بولاية مستغانم بعد التساقطات المطرية الأخيرة الـ 38 في المائة، حسبما أستفيد من مصدر من المديرية الولائية للموارد المائية و الأمن المائي. وأوضح المصدر ذاته لـ "الجمهورية" أن "الأمطار المتساقطة على ولاية مستغانم خلال الأربعاء و الخميس الماضيين والتي بلغت 40 ملم ساهمت في ارتفاع كمية المياه المخزنة بسدي كراميس و الشلف إلى 29 مليون متر مكعب بعدما بلغت الكميات المدعمة مليونيين و 40 ألف متر مكعب و ذكر أن سد الشلف المتواجد ببلدية وادي الخير ارتفع منسوبه إلى 15 مليون متر مكعب و هو الذي تقدر طاقة استيعابه بـ 50 مليون متر مكعب في حين تدعم سد كراميس ببلدية النقمارية بـ 40 ألف متر مكعب من المياه ما جعل الكمية المائية المخزنة ترتفع بنحو 14 مليون متر مكعب في الوقت الذي تبلغ طاقة استيعاب 25 مليون متر مكعب.
و كشف المصدر نفسه ، انه تم تحويل الكمية الإضافية من المياه التي استفاد منها سد الشلف إلى سد كرادة "الخزان" ببلدية سيدي علي ، ليبلغ منسوبه 25 مليون متر مكعب من أصل 70 مليون متر مكعب طاقة استيعابه . و وفقا للمصدر ذاته ، أن هذه الإضافة المائية بإمكانها تامين احتياجات المنطقة الشرقية لولاية مستغانم و ثلاث بلديات من ولاية غليزان من المياه الصالحة للشرب ومياه السقي الفلاحي (حوض كراميس) على المدى القصير. كما ستسمح بتحسين عملية تموين سكان الولاية بالماء الصالح للشرب و المقدرة احتياجاتهم بـ 165 ألف متر مكعب يوميا و الذي عرف اختلالا في الفترة الأخيرة بفعل الجفاف الذي ضرب المنطقة .
و يبقى الأمل لدى الفلاحين في أن تستمر التساقطات المطرية في الأيام القادمة من اجل الاستفادة من مياه السقي التي عبروا عن حاجتهم الماسة إليها في ظل افتقار العديد منهم لأجهزة الري التكميلي و الآبار لاستخراج المياه الجوفية .
للتذكير تعتمد ولاية مستغانم على نظام "الماو" (سدي الشلف وكرادة) وسد وادي كراميس ومحطة تحلية مياه البحر بسونكتار والآبار الجوفية لتأمين الاحتياجات اليومية من المياه الشروب والمقدرة بأزيد من 200 ألف متر مكعب كما تمت الإشارة إليه.