قامت السبت دائرة السانيا بالتنسيق مع مصالح بلدية سيدي الشحمي بتنظيم حملة نظافة واسعة بمحاذاة ثانوية الأشرف مصطفى حيث توجد مساحة شاغرة تحولت منذ أزيد من 15 سنة إلى مفرغة كبرى للنفايات تتربع على مساحة تتجاوز الـ 50 هكتارا حسبما أفاد به رئيس الدائرة غبريني عبد القادر الذي أشار إلى ان هذه العملية شاركت فيها مصالح البلدية و مختلف مؤسسات النظافة العمومية و الخاصة ، إلى جانب مديرية الأشغال العمومية والبيئة و مؤسسة " أرميسو" تبعا لتعليمات والي وهران السعيد سعيود الذي أكد على ضرورة تخليص الحي من هذه الفوضى وأكوام القمامة التي شوهت المظهر الحضري للمكان و جعلته قبلة للقطط و الكلاب الضالة و الجرذان و التي كانت تشكل خطرا حتى على التلاميذ المتمدرسين بهذه المؤسسة التربوية ، هذا ناهيك عن الروائح الكريهة التي كانت تنبعث منها و تطوق المنطقة ، ونوه المسؤول إلى أن هذا الإجراء سيمكن من استرجاع مساحات هامة من الأوعية العقارية التي يمكن استغلالها في إنجاز مشاريع هامة بالبلدية من بينها ملعبين جواريين ومساحات خضراء تبعا لطلبات العديد من السكان الذين سبق لهم و أن رفعوا هذا الانشغال إلى مصالح بلدية سيدي الشحمي من أجل تخليص المنطقة من المفرغة و دعمها بمرافق رياضية و أخرى للترفيه . وأوضح رئيس الدائرة بأن حملات النظافة ستتواصل لتمس العديد من الأحياء الأخرى لإعادة الاعتبار للمحيط و من خلاله على المظهر الحضري للمجمعات السكنية ، أما بالنسبة للوعاء العقاري الذي تم استرجاعه بمنطقة السبيكة و الذي سبق و أن تقرر استغلاله في إنجاز مشاريع سكنية في صيغة الترقوي المدعم الجديدة فأكد ذات المتحدث إلى أن الوعاء ضيق ولا يمكنه استيعاب الحصة السكنية وبالتالي تقرر تحويل هذا المشروع إلى منطقة "الكيمو" التي شهدت خلال الأشهر الماضية أكبر عملية هدم للقصدير ورحلت منها أزيد من 800 عائلة والتي استفادت من سكنات عمومية إيجارية جديدة ببلدية بطيوة ، وأوضح بأنه بمجرد إنتهاء الإجراءات الإدارية الخاصة بإنجاز هذه الحصة التي تتوفر على 400 مسكن حسبما سبق وأن صرح به والي وهران منها 200 وحدة موجهة لمصالح الأمن و 200 مسكن للمواطنين سيتم رفع الركام وتنظيف الوعاء حتى لا يتم الاستحواذ عليه من طرف أصحاب البنايات الفوضوية من جديد.