شرعت محافظة الغابات لولاية وهران في إحصاء الطيور المهاجرة المائية على مستوى المناطق الرطبة والبحيرات وبالأخص الأصناف القادمة من أوروبا نحو إفريقيا لقضاء فصل الشتاء في المناطق الدافئة حيث انطلقت العملية أمس على مستوى ضاية أم غلاس ببلدية وادي تليلات تحت إشراف رئيس إقليم الغابات بدائرة وادي تليلات ومديرية البيئة وبحضور ممثلي المحافظة الوطنية للساحل و جمعية شفيع الله و الفيدرالية الولائية للصيادين. وتمت عملية الإحصاء بجهاز المنظار الكبير لتقريب الطيور البعيدة وتسهيل إحصائها وتصنيفها حسب نوعيتها وستشمل الخرجات الميدانية للجرد الشتوي للطيور المهاجرة 8 مناطق رطبة موزعة عبر تراب ولاية وهران منها 4 مناطق مدرجة ضمن اتفاقية رامسار و 4 مناطق أخرى ذات أهمية وطنية على غرار بحيرة تيلامين وضاية البقرات وضاية مرسلي وبحيرة سيدي الشحمي. وخلال إطلاق عملية الإحصاء على مستوى ضاية أم غلاس تم إحصاء بعض الأصناف من الطيور المهاجرة التي حطت في هذه البحيرة منها على وجه الخصوص طائر النحام الوردي و بط الشهرمان وبط أمغر المعروف بـ "أبي فروة" وهو ما يعني أن عودة الطيور إلى هذه المنطقة الرطبة مؤشر جيد من الناحية الإيكولوجية لهذه المسطحة المائية التي كانت تعاني في السابق من نفوق الأسماك وبتسجيل حضور هذه الأنواع من الطيور المهاجرة المحمية فإن البحيرة عادت إلى طبيعتها وأصبحت متنفسا للطيور والأسماك مع العلم أن عملية الجرد التي انطلقت أول أمس تدخل في إطار الإحصاء الشتوي الدولي للطيور المهاجرة المحدد في الفترة الممتدة ما بين 14 جانفي و إلى غاية 31 منه وذلك تبعا لإرسالية المديرية العامة للغابات إلى جميع المحافظات والتي انطلقت عبر ربوع الوطن وستشمل هذه العملية جميع المناطق الرطبة المصنفة عالميا في إطار الاتفاقية الدولية للحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة رامسار والتي يتم تسخير لها كافة المستلزمات التي تتطلبها بغرض الوصول إلى نتائج بخصوص أنواع الطيور وعددها الحقيقي. وبحسب المختصين فقد لوحظ خلال هذه السنة تراجعا في أعداد الطيور المهاجرة والذي قد يكون بسبب تغيرات المناخ. ويذكر أن العملية الإحصائية الثانية التي تقوم بها مصالح محافظة الغابات على المستوى الوطني تتم في الموسم الصيفي أيضا وذلك في إطار الإحصاء العالمي للطيور المهاجرة المائية بمختلف أنواعها.
