أحيا الأحد المكتب الولائي للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بإيسطو ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ18 فبراير من كل سنة. وفي هذا الإطار أكد السيد سعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن الجزائر تساند دوما الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل الاستقلال وتقرير المصير مشيرا إلى أن تنصيب أول أمس لفرع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوى بوهران خطوة مهمة المراد منها المساندة والتأكيد القوي على دعم القضية الصحراوية، ويضيف السيد السعيد العياشي أن الجزائر بكاملها مع الصحراويين في قضيتهم العادلة بقوله " ليس هناك جزائري لا يساند هذه القضية وعلى أن الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد هي الوفاء بعهد الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ساحة الوغى ونحن لا نقبل أي الاحتلال أو الاستعمار وسنقف بكل ما لدينا من قوة لنصرة الحق ، ووفاء لعهد الشهداء ستساند القضية الصحراوية على غرار الحركات التحررية عبر العالم التي تناضل وتكافح من أجل الحرية والسلام كما أن المناسبة تعد أيضا إرساء للروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف" مشيرا إلى أن الجزائر تواجه اليوم استعمارا من نوع آخر والمعروف بالحرب الرابعة أو الحرب الإعلامية الشرسة وعليه لابد أن نكون يدا واحدة أمام هذا العدو الخطير ونتكاثف من أجل أن يبقى علم الجزائر عاليا مرفوعا بين الأمم. وبالمناسبة فقد أوضح القنصل الصحراوي بالجزائر سيد خليل حمدي أن الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد ذكرى عزيزة على قلوب الصحراويين لأننا نستلهم من هؤلاء الأبطال القوة والصمود و من الثورة الجزائرية التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء الأبرار في سبيل الحرية والكرامة والجزائر معروفة لدى الجميع بمبادئها القوية الداعمة لقضيتنا إيمانا منها بتقرير المصير فشكرا للجزائر والجزائريين لما قدموه للصحراويين على مر الأيام فالجزائر لم تبخل علينا بالمساعدات المادية والمعنوية و نحن والجزائريون إخوة. هذا ونشير إلى أنه بالموازاة مع المحاضرات التي ألقاها العديد من الأساتذة الجامعيين بالمناسبة والتى تمحورت حول مساندة الجزائر للقضايا العادلة منها قضية الصحراء الغربية مع إعطاء مثال حي للثورة الجزائرية التي كافحت وناضلت من أجل الحرية والكرامة فقد نظم كل من الطلبة الصحراويين والجزائريين معرضا خاص بهذا الحدث التاريخي الكبير الذي لقي بدوره إقبالا كبيرا من قبل الطلبة من مختلف جامعات ومعاهد الولاية.
أما مدير جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بايسطو البروفسور حمو بوزيان أمين فقد أكد أن الجزائر تؤمن بمبادئها الرامية إلى نصرة الشعوب المستضعفة في قضاياهم العادلة بما فيها قضية الشعب الصحراوي مشيرا إلى أن الجزائر واضحة وتسير بخطى ثابتة وقوية من أجل نصرة الحق والعدل
أما عضو المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين السيد سالمي محمد فقد أكد بدوره أن الاتحاد قد احتفل باليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فبراير ليضع بصمته في هذا النشاط الثوري مع تجديد العهد مع الشهداء الأبرار موضحا أن هذه الاحتفالية تلخص معاني الوفاء لشهدائنا الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة كريمة وبالمناسبة فالجزائر كانت ولازالت وستظل وفية لمختلف القضايا العادلة التي تؤمن بها وهذا في إطار سياستها التضامنية والداعمة لكل الحركات التحررية .