الطماطم بـ160 دج والدجاج بـ500 دج ولحم الغنم يسقط من المشتريات....موجة الغلاء تتواصل والمواطن يتساءل

الطماطم بـ160 دج والدجاج بـ500 دج ولحم الغنم يسقط من المشتريات....موجة الغلاء تتواصل والمواطن يتساءل
وهران
في الوقت الذي تعمل الدولة على تسقيف أسعار بعض المواد الاستهلاكية على غرار الدجاج واللحوم تحسبا لشهر رمضان الكريم، تعود حمى الأسعار إلى الخضر والفواكه إلى أسواق وهران، لتستمر معاناة المواطن البسيط مع موجة الغلاء والتي يتوقع أن تتواصل إلى غاية شهر أفريل المقبل. ورغم ما تشهده الأسواق من وفرة في المنتوج المحلي من الخضر والفواكه واللحوم بأنواعها، مع ما حققت الجزائر هذه السنة من اكتفاء ذاتي في إنتاج الخضر والفواكه، إلا أن الغلاء يبقى سيد الموقف في ظل استفحال ظاهرة المضاربة وشجع بعض التجار الذين يستغلون الفرص والمناسبات في كل مرة لرفع هامش الربح وفق أهوائهم وعلى حساب جيب المستهلك وبفارق كبير عن أسعار البيع بالجملة. في جولة قصيرة بسوق حي أكميل للخضر والفواكه ببلدية وهران، لاحظنا تذمر المواطنين من الزيادات غير المبررة في أثمان الخضر بفارق وصل إلى 20 و 30 دج للكيلوغرام الواحد عن أسعار اليومين الماضيين بالنسبة لبعض المنتوجات –حسبهم-، خاصة الطماطم التي وصلت صبيحة الأحد الى 160 دج، والجزر والفول والكوسة ب100 دج، والبطاطا ب70 و80 دج، أما الفواكه واللحوم فأصبحت لمن استطاع إليها سبيلا، وبعد أن تراجعت أسعار الدجاج قبل يومين إلى 400 و 450 دج عادت أمس الى 500 دج للكيلوغرام، في حين تستمر الزيادات في أسعار البيض الذي وصل إلى 520 للصفيحة، كما بلغ سعر لحم البقر 2400 دج للكيلوغرام، ولحم الخروف ب2200 دج للكيلوغرام الواحد. ولم تسلم الفواكه حتى الموسمية منها من الزيادات غير المبررة أيضا حيث تراوحت أسعار البرتقال ما بين 260 و300 دج، والليمون ب400 دج، والفراولة ب400دج، أما التفاح والموز فتجاوزا 490 دج للكيلوغرام الواحد. وحاولنا الحصول على مبررات مقنعة من تجار أسواق التجزئة الذين أرجعوا الغلاء الى تراجع المنتوج بسوق الجملة بالكرمة، وبالتالي ارتفاع أسعار البيع بالجملة، متحججين بما يتكبدونه من تكاليف وأعباء النقل والتخزين والكراء والخسارة الناتجة عن تلف المنتوج، وذكر مواطنون أن الغلاء في موسم الأمطار أمر مؤسف ومخز في الوقت الذي تمتلئ أسواقنا بالخيرات، ما جعل البعض يركزون على اقتناء الخضر الأساسية وفق ميزانية يومهم ويتخلون عن الفواكه واللحوم، متوقعين أن يكون شهر رمضان هذه السنة الأصعب من حيث الغلاء الذي يسير مؤشره صعودا دون أي ضوابط لتنظيم السوق وردع المضاربين. من جهة أخرى، أكدت مصادر من سوق الجملة للخضر والفواكه أن السوق تدعمت صبيحة أمس بكميات كافية من الخضر والفواكه منها أزيد من 200 طن من البطاطا القادمة من وادي سوف بسعر تراوح بين 40 و55 دج، وتراوحت أسعار الجملة للطماطم ب100 و130 دج، والجزر ب30 و50 دج، والفول ب70 و80 دج، للكيلوغرام الواحد والبرتقال بين 160 و230 دج للكيلوغرام والفراولة بين 350 و450 دج، مسجلة بدورها زيادات محسوسة مقارنة بالأيام الماضية لتصل إلى أسواق التجزئة بأسعار تفوق الضعف ب3 مرات.

يرجى كتابة : تعليقك