بات وداد تلمسان يتخلّف عن أول الفرق التي توجد خارج منطقة الخطر بـ 14 نقطة كاملة بعد الخسارة التي منيّ بها في الجولة المنقضية على يد أولمبي المدية، الأمر الذي يوحي بأن نزول الفريق إلى بطولة الرابطة الثانية للهواة سيترسّم من الناحية الحسابية خلال الجولات القليلة المقبلة، خاصة إذا ما علمنا بأن الوداد لن يكون معنيا بالمنافسة الرسمية نهاية الأسبوع الجاري، عقب تأجيل مباراته مع وفاق سطيف إلى موعد لاحق، وبعدها سينزل ضيفا على نصر حسين داي الذي يلعب هو كذلك آخر حظوظه في ضمان البقاء، ما سيصعّب مأمورية تشكيلة المدرب أحمد سليماني، في الصمود، ورغم أن النزول سيكون له وقع قاس في نفسية جميع عشاق اللونين الأزرق والأبيض، بما أن الفريق صارع لـ 7 مواسم كاملة من أجل العودة إلى مكانته الأصلية، وفي المقابل فإنه لن يعمّر في حظيرة الكبار لأكثر من موسمين، لكن يجب على الجميع تقبّل هذا السيناريو والشروع من الآن في التحضير للموسم المقبل، وذلك من خلال حل مشكل الديون لدى لجنة المنازعات والتي تجاوزت عقبة الـ 8 ملايير سنتيم، كما يجب أيضا توفير السيولة المالية الكافية التي تسمح بتشكيل فريق أفضل من الذي يدافع عن اللونين الأزرق والأبيض في بطولة الموسم الجاري، لأنه لو يتم الاعتماد على نفس العناصر فذلك سيؤدي إلى حدوث الأسوأ، بما أن التعداد الحالي أثبت محدودية مستواه في أكثر من مناسبة، بدليل ما حدث في مباراة السبت المنقضي، أين تبارى الوداد مع فريق لم يفز بميدانه منذ الجولة الخامسة، لكنه عجز عن الصمود أمامه، وفي هذا السياق، ينبغي أيضا العمل من أجل اتفاق مع اللاعبين الحاليين على مستحقاتهم المالية وإقناعهم بضرورة السماح في بعض الرواتب العالقة، لطالما أنهم فشلوا في الوصول إلى الهدف الرئيسي، حيث ينبغي أن يكون الاتفاق وديا، قصد تفادي ارتفاع قيمة الديون أكثر في حال لجوء اللاعبين الحاليين إلى لجنة المنازعات مع نهاية الموسم.
يجب التفكير في الصعود الموسم القادم