عمليات الختان الجماعي للأطفال تبركا بالشهر العظيم

عمليات الختان الجماعي للأطفال تبركا بالشهر العظيم
رمضانيات
من العادات التي تتمسك بها العائلات الجزائرية في رمضان ختان الأطفال تبركا بأيام الشهر العظيم، وأحياء لسنة النبي عليه الصلاة والسلام، فيختار الأولياء يوما من أيام الصيام للقيام بالعملية التي يشرف عليها أطباء متخصصين. وغالبا ما تبدأ عمليات الختان بعد ليلة النصف من رمضان وتستمر إلى غاية ليلة 27 من الشهر الفضيل. ولأن رمضان شهر الخير والعطاء تتجند الجمعيات الخيرية لمواصلة برنامجها التضامني مع العائلات المعوزة والفقيرة وتشرع في تنظيم ختان جماعي مجاني في مشاهد جميلة ترتسم فيها أسمى معاني التكافل في شهر البركات، وسط فرحة الأولياء بانقضاء هذه المرحلة من مراحل حياة الصبي، باعتبارها أصعب مراحل الألم التي قد لا يتحملها الوالدين خاصة الأمهات نظرا لما يشعر به الطفل من ألم. عمليات الختان الختان الجماعي المجاني التي تتم غالبا في المستشفيات العمومية من تنظيم أهل الخير والإحسان أصبحت من المبادرات السنوية التي يسعى اقامتها الجمعيات الخيرية بتسجيل أطفال العائلات المعوزة والتكفل بكل اتفاصيل بما فيها بدلة الختان والهدايا التي توزع على الأطفال بعد كل عملية، وأصبح ذلك من السنن الحميدة التي توفر على الآباء مشقة كبيرة من أجل ختان أطفالهم. وتعكس عمليات الختان بعديدا عن الجانب الصحي أو الطبي وكونها اقتداء بسنة المصطفى عليه السلام، صورة أخرى من صور العادات والتقاليد التي تظهر جليا في لباس الطفل التقليدي وفي كل تفاصيل التحضير لهذه المناسبة التي تزف فيها الأمهات أطفالهن إلى الختان وتحتفل بهذه المرحلة احتفالا خاصا وسط الأهل والأقارب حيث تحتفظ العائلات في كل ولايات الوطن بخصوصية هذه المناسبة وببرنامجها الاحتفالي الذي ينطلق بليلة قبل موعد الختان. حكت احدى الأمهات عن عادات العائلات لإحياء هذه المناسبة التي تكون أكثر تميزا في شهر رمضان وتأخذ مغزى آخر وسط أجواء روحانية مفعمة بالخير والذكر والدعاء، بعد شراء وتجهيز اللباس التقليدي للختان يحضر ليلة الختان (طبق الحنة)، لتحنية العريس الصغير الذي تقام له حفلة يدعى إليها الأهل والأقارب وتوضع له الحنة وسط الشموع والزغاريد، ليجهز صباحا للختان. وغالبا ما تجهز بعض العائلات الفطور وتدعوا الأهل، ومنهم من تحضر الكسكس أو السفة لوجبت السحور. وبهذا أجواء تكون عمليات الختان عموما في رمضان تختلف كليا عن باقي الأيام العادية من حيث الأجواء الاحتفالية التي تزينها القعدات العائلية وتكون أيضا فرصة للتبريكات...

يرجى كتابة : تعليقك