حقق المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة فوزا معنويا مهما على حساب نظيره البوركينابي سهرة السبت بنتيجة (1-0) في مباراة ودية أقيمت على ملعب المركز التقني للإتحاد الجزائري لكرة القدم لسيدي موسى بالعاصمة، استعدادا لكأس أمم أفريقيا 2023 لهذه الفئة، والمقررة كما هو معلوم بالجزائر من 29 أفريل الجاري إلى 19 ماي المقبل. ودخلت العناصر الوطنية بصعوبة في اللقاء، حيث تحملت ضغطا كبيرا فرضه لاعبو بوركينافاسو خلال الدقائق الأولى، حيث كانوا قريبين من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 22 لولا يقظة الحارس الجزائري لعرابة الذي تحلى بالهدوء لمنع البوركينابيين من تسجيل هدف السبق. وتألق حارس المنتخب الوطني مرة أخرى بعد نصف ساعة لعب منقذا مرماه على مرتين من هدف محقق في وقت اكتسب فيه البوركينابيون الكثير من الثقة في النفس. وانتظرت العناصر الوطنية إلى غاية الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لتنقل الخطر إلى منطقة بوركينافاسو، لتنتهي المرحلة الأولى من هذه الودية بدون أهداف. ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى الناخب الوطني رمان بعض التغييرات، من خلال إقحام صويلح مكان عابد، ويزيد عصام مكان ليمان، وهو ما أعطى نفسا جديدا للمنتخب الوطني الذي تحسن أداؤه بشكل ملحوظ. هذه التغييرات أتت بثمارها في الدقيقة 65 عندما استرجع صالح زياد، الذي عوض شتيوي، كرة ووزع نحو أناتوف الذي قام بدوره بتمرير الكرة إلى البديل يزيد عصام الحر من المراقبة والذي سدد الكرة مسجلا هدف المباراة الوحيد. وواصل "الخضر" ضغطهم على منافسهم البوركينابي الذي اعتمد، من جهته، على الهجمات المرتدة الخطيرة والتي انتهت كلها عند الحارس الجزائري لعرابة الذي لعب دورا كبيرا في فوز المنتخب الوطني خلال هذه المباراة التي انتهت بفوز صعب ومعنوي عشية "الكان". ومن المبرمج أن يتقابل المنتخبان الوطني والبوركينابي مرة أخرى سهرة الثلاثاء في مباراة ودية ثانية تقام هذه المرة على ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة دائما، في ختام التربص التحضيري الذي يجريه أشبال رمان استعدادا للمنافسة القارية، قبل مباشرة تربص أخير يوم 24 أفريل. ويجدر التذكير أن المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة يتواجد، خلال "كان 2023" في المجموعة الأولى التي تضم الصومال والسنغال والكونغو. وستجرى المباراة الإفتتاحية يوم 29 أفريل على الساعة 20:00 بملعب نيلسون مانديلا، وتجمع المنتخب الوطني بنظيره الصومالي.