يعاني مرضى السرطان بولاية وهران من العديد من المشاكل خلال رحلتهم مع المرض حيث أصبح الظفر بجلسة علاج بالأشعة شبه مستحيل مما يضطر العديد منهم للتنقل إلى الولايات المجاورة على غرار سيدي بلعباس وبشار للحصول على جلسات علاج أو الفحص بـ"السكانير" و هو ما أٍرهق المرضى و ذويهم جراء نقص هذه الخدمات بوهران. و قد عبر ولي طفل مريض عن معاناته في الحصول على فرصة علاج بـ"الراديوتيرابي" وكذلك الفحص بجهاز "السكانير" الذي غالبا ما يتوقف بسبب الأعطاب مما يضع ابنه على لائحة الانتظار سواء بمستشفى الحاسي للظفر بحصة علاجية أو بمستشفيات الولاية من أجل الفحوصات على غرار مستشفى أول نوفمبر بإيسطو . ومثل هذه الحالات يوجد الكثير مما يدفعهم إلى البحث عن مواعيد قريبة بمستشفيات الولايات المجاورة.
و من جانبه أوضح السيد بطوش قادة مدير المؤسسة الاستشفائية لعلاج الاورام السرطانية الأمير عبد القادر بالحاسي أن هنالك العلاج بالأشعة "الراديوتيرابي" متوفر وكذلك "السكانير" لكن قائمة المرضى الذين هم في الانتظار تزداد توسّعا فهي تضم حاليا حوالي 800 مريض. ليضيف ذات المسؤول أن إدارة المؤسسة الاستشفائية الأمير عبد القادر بالحاسي قامت بالإجراءات من أجل اقتناء جهاز "سكانير" جديد ومسرعين للعلاج بالأشعة والمستشفى في انتظار استجابة الوصاية . وتجدر الإشارة إلى أن وزير الصحة سبق وصرّح بأن مستشفى علاج السرطان الأمير عبد القادر سيتدعم قريبا بمسرعين، و هو الأمر الذي من شأنه التخفيف من معاناة المرضى.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى يضم حاليا اكثر من 70 طفلا يخضعون للعلاج من مختلف الولايات الغربية إضافة إلى المرضى الذين يستفيدون من الاستشفاء اليومي بالخضوع لحصص الكيميائي و"الراديوتيرابي".
