أشرفت السلطات المحلية بمعية الأسرة الثورية على إحياء الذكرى ال 78 المخلدة لمجازر 8 ماي 1945 و التي شهدت برنامجا ثريا استهل برفع العلم الوطني بالمعلم التذكاري المتواجد وسط البلدية ووضع إكليل من الزهور و قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوطن ، و تم خلال المناسبة استذكار هذه المحطة الهامة الحاسمة في تاريخ الجزائر و التي أقر رئيس الجمهورية ترسيخها يوما وطنيا للذاكرة و فاء لذاكرة الشهداء و استلهام العبر و التصدي لثقافة نسيان مآسي الاستعمار الغاشم خاصة و أنها شاهد على فضاعة الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الفرنسي ضد الشعب الجزائري ، أين قامت آنذاك الشرطة الفرنسية بقمع المظاهرات التي طالب فيها الجزائريون باستقلال البلاد فتعرضوا الى مجزرة رهيبة راح ضحيتها آلاف الجزائريين الذين كانت لهم رغبة كبيرة في الانفصال عن فرنسا التي أظهرت نواياها الخبيثة و نكلت بهم و شنت حملة إبادة ضدهم راح ضحيتها ما يناهز ال 45 ألف شهيد حسبما أكدته منظمة المجاهدين لولاية وهران من ضمنهم شيوخ مسنون و اطفال صغار و نساء و حتى البهائم ، و لم تكتف الإدارة الاستعمارية بنتائج تلك المجزرة الوحشية، فقامت بحلّ الحركات و الأحزاب السياسية الجزائرية و إلقاء القبض على آلاف المواطنين وإيداعهم السجون بحجة أنهم ينتمون لمنظمات محضورة، و أنهم خارجون عن القانون، فسجلت بذلك أرقاما متباينة من القتلى والجرحى و الأسرى ، و أوضحت منظمة المجاهدين بأنه بالرغم من بشاعة هذه المجازر التي كانت مهولة و مروعة إلا أن الجزائريين صنعوا الأمل رغم الألم من خلال وحدتهم و تضامنهم ووعيهم و منهم ساكنة ولاية وهران الذين أدركوا بأن الاستعمار الفرنسي لا يفقه لغة الحوار و التفاوض، و ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة مؤكدة بأن الثامن من ماي كان المنعطف الحاسم في مسار الحركة الوطنية و بداية العدّ التنازلي لاندلاع الثورة المسلّحة التي اندلعت شرارتها في الفاتح من نوفمبر.
هذا و تواصل البرنامج بزيارة مجمع مدرسي يضم 6 اقسام بقرية بواشرية2 و الذي يعرف تقدما ملحوظا في وتيرة الانجاز راوحت ال 90 بالمائة و من المنتظر ان يتم دخولها حيز الاستغلال خلال الدخول المدرسي القادم، و كذا اطلاق اسم "الشهيد معروف محمد "على حي 1000 مسكن عمومي ايجاري ، وزيارة المجاهد "كاملي لخضر" بمنزله عرفانا و امتنانا لما قدمه هذا الرمز للوطن .