المخرج السينمائي الشاب سيد احمد بريك.... التحديات كبيرة ومصمّمٌ على النجاح

المخرج السينمائي الشاب سيد احمد بريك.... التحديات كبيرة ومصمّمٌ على النجاح
دردشة
سيد أحمد بريك شاب عامل بإحدى الشركات الاقتصادية بمدينة معسكر من مواليد 27 سبتمبر 1984، هكذا بدأ معنا حديثه وسألناه ان يُقدم نفسه لقراء جريدتنا قبل ان يسترسل ويتكلم عن شغفه بالفن السابع،عالم السينما الذي استهواه وهو صغير في السن قبل أن يجعل منه مهنة بداية من عام 2015 بفضل موهبته وإبداعه.فأنشأت فرقة التحدي للافلام القصيرة يقول سيد أحمد بريك،ولتفرغ للعمل الجماعي في الاخراج السيميكمائي وكتابة السيناريو والتمثيل،مقتنعًا بأن العمل الجاد هو المهم في هذا المجال،متحمس للغاية ومصمم على النجاح في هذا المجال مع الامل أن أتمكّن يوما من التفرغ كلية للعمل السينيمائي. كيف كانت بدايتك مع الفن السابع؟ - بدأتها كما ذكرت لك في العام 2015 بتصوير سكاتشش بعنوان "ما زال الخير في بلادنا"،تناول موضوعًا اجتماعيًا يخص الأسر الفقيرة التي لا تستطيع شراء خروف في عيد الأضحى لولا دعم المحسنين ليلة العيد لاسعاد أطفال هذه العائلات بأن يكون لديهم خروف ويحتفلون بالعيد مثلهم مثل أي مواطن.بعد هذه التجربة الأولى كانت لي مشاريع أخرى منها فيلم حول الهجرة غير الشرعية عام 2018 بعنوان "الحرقة..البداية والنهاية"، ثم فيلم "الملذات والعذابات" في العام الموالي (2019)،فالجزء الاول من فيلم "الدخيل" في 2020. وأعكف حاليا على العمل في عدة ممشاريع منها "عصيان الوالدين" و"حياتي"كما أقوم أيضا بوضع اللمسات الاخيرة للجزء الثاني لفيلم "الدخيل". ما هي التحديات التي واجهتها أثناء إنتاج أفلامك؟ غياب الدعم في منطقة مثل معسكر يشكّل عقبة صعبة أمام صناع الأفلام المحليين،كما هو الشأن بالنسبة لي شخصيا.فقد واجهت العديد من التحديات خلال مسيرتي السينمائية،خاصة بسبب عدم الاعتراف بالسينما كفن رئيسي في المنطقة وبالتالي يؤدي هذا إلى عدم الاهتمام الجاد بالمختصين في صناعة السينما والافلام،ما يعيق مشاريعهم وآفاقهم المستقبلية، ولكن رغم هذه العقبات،المهم هو الاستمرار في العمل بكل جدية وحزم وإيجاد طرق إبداعية لتجاوز هذه الصعوبات والتقدم في المجال السينمائي. ما هي إنتاجاتك لحد اليوم؟ تم عرض فيلم "الحرقة.. بداية ونهاية" على القناة الثانية (كنال ألجيري) خلال برنامج (نُصوِّر) وهي قصة حقيقية لشاب من الحي الذي نشأت فيه، خاطر بحياته على متن أحد قوارب الموت للوصول إلى إسبانيا تم توقيفه وإعادته الى الوطن، أتيحت لي فرصة مقابلته وحكى لي قصته، فخطرت لي فكرة تحويل القصة إلى سيناريو فيلم، صورنا بعض المشاهد منه في مدينة معسكر وأخرى على شاطئ تروفيل في وهران التي أشكر أهاليها وشرطتها على مساعدتهم على تصوير مشهد في البحر ويسعدني أن رسالة فيلمي وصلت إلى الشباب، خاصة أولئك الذين كانوا يفكرون في الذهاب إلى أوروبا عبر البحر بواسطة قوارب الموت ويأتي بعد ذلك فيلم "متعه وعذاب" وهي أيضا قصة مستوحاة من واقع معيش، وتم كذلك بثُّه على قناة التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان 2020 ،وهي قصة عائلة برجوازية يتقاتل أبناؤها على الميراث بعد وفاة الأب. كما يتناول الفيلم ظاهرة السحر ويظهر كيف بإمكان أسرة فقيرة أن تصبح ثريّةً..ويسعدني أن الفيلم لقي استحسان الجمهور العريض وحصل على تقييم عالٍ وعلى عدد كبير من المشاهدات على قناتي الحاصة على اليوتوب.أما فيلم "الدخيل" في جزئه الاول فقد تتناول واقع أحياء الطبقة العاملة وتسلط الضوء على عمل الأطفال القصّر وسرقة الأطفال وابتزاز الأسر.وهو الفيلم الذي انا بصدد تجهيز جزئه الثاني كما ذكرت كيف تم اختيار فريق العمل في أفلامك،مع ذكر الاسماء إن امكن؟ في البداية كل شيء جاء بالصدفة.كنت أتحدث مع مجموعة من شباب الحي كالعادة عندما عرضت العمل معهم في فيلم عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية على الرغم من افتقارهم لمهارات التمثيل،إلا أنهم قبلوا الفكرة على الفور ووعدتهم بتدريبهم.اليوم شكل مع بعض فرقة التحدي للفيلم القصير لولاية معسكر والمشاركة كانت جماعية في جميع أعماليالتي ذكرتها لكم.وتضم فرقة التحدي للأفلام القصيرة عدة وجوه إبداعية مثل بريك سفيان كمساعد مخرج،بريك أمين في توزيع الأدوار،بريك زكريا في التصوير والتركيب،وحمادي أمين وجلالي عبد الله وغيرهما كممثلين.كما أقوم انا ايضا بالتمثيل في الافلام التي أخرجها والقائمة طويلة ومليئة بالمواهب الواعدة. ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ كمخرج سينيمائي،أريد أن أستمر في استكشاف مواضيع اجتماعية وثقافية لها صلة بمجتمعنا،خاصة تلك التي تؤثر على الشباب والعائلات،كما لديّ أيضًا طموح للعمل في مشاريع تسلط الضوء على الأبطال والقصص الملهمة للجمهور.وأريد استكشاف أنواع مختلفة من الأفلام والعمل مع مخرجين موهوبين لصقل مهاراتي في التمثيل.أنا مقتنع بأن هذه التجربة ستسمح لي بالولوج أكثر في فن الإخراج بشكل أفضل وتحسين مهاراتي فيه.أملي أن تتاح لي الفرصة يومًا في المشاركة في مسابقات إنتاج الأفلام الوطنية والدولية وأن أكون قادرًا على الاستمرار في تطوير مهاراتي وإنشاء أعمال سينمائية وطنية ولِم لا عالمية؟.قدوتي المخرج جيمس كاميرون والممثل توم كروز.

يرجى كتابة : تعليقك