أعلن وزير النقل، يوسف شرفة، هذا الاثنين بالجزائر العاصمة، عن وضع برنامج عمل للتعاون بين الجزائر وتشاد في مجال النقل لاسيما النقل البري للبضائع والمسافرين، والذي سيكلل بالتوقيع على اتفاقية بين البلدين في سبتمبر القادم.
وأوضح شرفة، في تصريحات صحفية على هامش اللقاء الذي جمعه بوزيرة النقل البري وسلامة الطرق لجمهورية تشاد، فاطمة قوكوني ويدي، التي تقوم بزيارة عمل تدوم يومين إلى الجزائر، أن هذا اللقاء "سمح بوضع برنامج عمل فيما يتعلق بالتعاون في مجال النقل البري للبضائع والمسافرين، ومرافقة المؤسسات التشادية في مجال النقل وفي المراقبة التقنية، وفي انجار وتسيير محطات نقل المسافرين على مستوى تشاد، وهذا تثمينا للتجربة الجزائرية في هذه المجالات".
وأضاف بأن برنامج العمل هذا يتضمن التحضير لاستئناف الرحلات على الخط الجوي الرابط بين نجامينا والجزائر العاصمة.
وتم الاتفاق على عقد اجتماع للجنة المشتركة بين القطاعين نهاية السنة الجارية أو بداية 2024، من أجل تجسيد ورقة الطريق المسطرة بين الطرفين.
من جهتها، اعتبرت الوزيرة التشادية أن هذا اللقاء سمح بالوقوف على فرص الشراكة في المجالات ذات الصلة بالقطاع، خصوصا ما تعلق بالنقل الجوي، والموانئ، والسكك الحديدية، والسلامة المرورية، بغية استغلالها وتطويرها.
وأشارت إلى رغبة تشاد للعمل "يدا بيد" مع الجزائر في قطاع النقل، حيث مكن الاجتماع بين الطرفين من دراسة مقترحات ترمي لرسم معالم نموذج جديد للتعاون.
وحضر الاجتماع عن الجانب الجزائري إطارات من وزارة النقل ومسؤولي الهيئات تحت الوصاية وممثلين عن وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، وعن الجانب التشادي مستشار الوزير الأول المكلف بالمنشآت القاعدية والنقل والأرصاد الجوية، اباكار موسى هارون تيرغو، وسفير تشاد بالجزائر، مختار واوا ذهب، وعدد من الإطارات في مجال النقل.
وسمحت زيارة العمل التي تقوم بها الوزيرة التشادية والوفد المرافق لها الى الجزائر، بالوقوف على قدرات البلاد في مجال النقل، حيث طافت ظهر اليوم الاثنين، بورشات صيانة الطائرات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية وكذا المؤسسة الوطنية المراقبة التقنية للسيارات.
فيما سيكون اليوم الثاني والأخير من الزيارة الثلاثاء مخصصا لزيارة مقر المندوبية الوطنية للأمن والسلامة عبر الطرقات، ومقر مؤسسة النقل البري للبضائع "لوجيترانس"، على أن تختتم الزيارة بالمتحف الوطني للمجاهد.