تعتزم الاتحادية الجزائرية للسباحة الترشح لاستضافة منافسات دولية عالية المستوى بوهران, على غرار البطولة الإفريقية,
وذلك بعد النجاح الكبير الذي عرفته فعاليات منافسات السباحة التي اختتمت مساء أمس الاثنين بالمركز المائي للمركب الأولمبي ميلود هدفي (وهران) ضمن الألعاب العربية ال15 المقامة بالجزائر, حسبما صرح به رئيس الاتحادية حكيم
بوغادو.
و اكد بوغادو في ندوة صحفية عقدها في نهاية منافسات السباحة: ''نحن جد سعداء لنجاح دورة السباحة من كامل الجوانب, وبشهادة المشاركين من ضيوفنا العرب أنفسهم, وذلك بفضل هذا المكسب الكبير الذي تحصلت عليه السباحة الجزائرية والمتمثل في هذا المركز المائي، وهو المكسب الذي يشجعنا على الترشح لاستضافة منافسات دولية عالية المستوى على غرار البطولة الإفريقية، ولم لا أيضا كأس العالم''.
وتعتبر مسابقات السباحة برسم الألعاب العربية, المنافسة الدولية الثالثة التي يحتضنها المركز المائي, الذي يضم ثلاثة مسابح من بينها مسبحين أولمبيين, منذ افتتاحه في جوان 2022, وذلك بعدما استضافته فعاليات السباحة لألعاب البحر
الأبيض المتوسط والبطولة العربية الصائفة الماضية.
وفي تقييمه لمستوى منافسات الألعاب العربية, أعرب نفس المسؤول عن ارتياحه الكبير للنتائج المسجلة, من طرف الري
اضيين الجزائريين, مشيرا بأن دورة السباحة, التي تم اعتمادها من طرف الاتحاد الدولي, سمحت أيضا بتحقيق الحد
الأدنى المؤهل إلى البطولة العالمية لسنة 2024 من طرف ثمانية سباحين, من بينهم أربعة جزائريين.
وفضلا عن هذه الإنجازات, نوه رئيس اتحادية السباحة بالأرقام القياسية الكثيرة التي حققت خلال هذه الألعاب, سيما من طرف السباحين الجزائريين وهو الأمر الذي, ''يضع اتحادياتنا في موقع قوة للمطالبة بتوفير إمكانيات أفضل لرياضيينا من أجل الارتقاء أكثر بمستواهم'' على حد تقديره.
وأضاف في هذا الصدد: "صحيح أن سباحينا حققوا أوقات جيدة في عدة سباقات, ولكنهم يدركون بأنهم لا يزالوا بعيدين عن المستوى العالمي, سيما وأنهم بحاجة إلى إمكانيات أكبر لتطوير قدراتهم في المستقبل''.
وفي ذات السياق, أبدى ذات المتحدث تفاؤله بخصوص حل مشكل وسائل العمل, وفي مقدمتها المسابح, خلال المستقبل القريب, مؤكدا أن ما لا يقل عن 24 مسبحا في الجزائر العاصمة مثلا هي حاليا قيد الإنجاز, مع ارتقاب استلامها العام
المقبل".
وتابع ذات المتحدث:''أتوقع تحسنا ملحوظا لظروف تحضيرات سباحينا السنة القادمة, بفضل فتح عدة مسابح عبر التراب الوطني, وهو الأمر الذي دفعنا لإعداد خطة عمل مع الوزارة الوصية لوضع رياضيي النخبة في أفضل الظروف للتوفيق ما بين
الدراسة والتدريبات''.
وبخصوص المشاركة الجزائرية في بطولة العالم للسنة الجارية التي تنطلق الجمعة القادمة باليابان, أكد السيد بوغادو بأن المنتخب الوطني سيكون ممثلا بالمناسبة بثلاثة سباحين وهم: آمال مليح وأسامة سحنون وجواد صيود, وأن الهدف
الرئيسي سيكون تحقيق الحد الأدنى من الأوقات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية المقررة الصيف القادم بباريس.