إعتبر "جليخي محمد وليد" مدير المؤسسة المتخصصة في مكافحة أمراض السرطان "تيجيني هدام" بسيدي بلعباس أن هذا المرفق الصحي يعد من أهم المؤسسات العلاجية على المستوى الوطني من خلال تلبية حاجات المريض الصحية و توفير الرعاية الشاملة الإرشادية، العلاجية و التأهيلية، مشيرا إلى أن إدارة المؤسسة تعمل على تحسين مستوى الخدمات بكل المصالح الطبية من مواعيد الفحص، الأشعة و المتابعة العلاجية لمرضى السرطان،إلى جانب توفير مختلف التجهيزات المتطورة التي تضمن التكفل التام و الشامل بمريض السرطان.
و كشف ذات المتحدث خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر المؤسسة عن إستحداث مصالح طبية جديدة على المدى القريب بالتنسيق مع المديرية الولائية للصحة و السكان، كمصلحة لعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان و التي تجري الإستعدادات على قدم و ساق لتوفير جميع الظروف اللوجيستيكية من طاقم طبي و شبه طبي و تجهيزات لافتتاح هذه المصلحة الهامة التي من شأنها رفع الغبن على هذه الفئة و تخفيف الضغط على المصالح المتخصصة بالولايات المجاورة، هذا و يجري العمل أيضا على إستحداث مصلحتين للجراحة و مجمع لقاعات العمليات بأحدث التجهيزات، لتخفيف الضغط أيضا على المستشفى الجامعي "عبد القادر حساني" و المؤسسة العمومية الإستشفائية "دحماني سليمان".
هذا و أضاف مدير المؤسسة أن الوزارة الوصية وافقت على إنجاز نزل خاص بمرضى السرطان بمحاذاة المستشفى و الذي لم ير النور منذ سنوات رغم تخصيص أرضية لإنجازه،و بفضل جهود السلطات المحلية يقول مدير المؤسسة و بعد زيارة لجنة وزارية مشتركة للولاية تم رفع التحفظات عن هذا المشروع و سيصبح حقيقة بعدما كان مجرد حلم.
هذا و لفت المدير إلى الضغط الكبير الذي يعاني منه هذا المرفق الصحي نظرا للطلب المتزايد على العلاج بالمؤسسة التي تغطي 8 ولايات من مختلف جهات الوطن،مقابل نقص الأطباء المتخصصين،إلا أن المؤسسة حسب مديرها تعمل جاهدة على التكفل الأمثل بمريض السرطان،خاصة و أن المؤسسة قامت بتفعيل نظام المناوبة الليلية خلال شهر سبتمبر الماضي و هو ما يعد إضافة نوعية لمريض السرطان.
و من جهة أخرى أشارت البروفيسور" يقرو جميلة" رئيسة مصلحة علاج الأورام إلى أنه يتم حاليا الإعداد لتفعيل خدمة العلاج المنزلي و التي ستكمن من رفع العناء و الغبن عن المرضى خاصة الحالات الجد متقدمة و التي تحتاج إلى رعاية أكبر،و سيساهم هذا الإجراء حسب البروفيسور يقرو إلى خفض نسبة الوفيات في أوساط مرضى السرطان بتوفير الرعاية الشاملة لهم سواء في منزل المريض أو داخل المؤسسة،و في هذا الصدد كشفت ذات المتحدثة عن تسجيل 62 حالة وفاة لمرضى السرطان بالمؤسسة منذ بداية السنة، و من جانب آخر أكدت ذات المتحدثة توفير الرعاية النفسية للمرضى منذ إكتشاف المرض و خلال فترات العلاج المختلفة بحيث تجند المؤسسة 8 أخصائيين نفسانيين لمرافقة المرضى من الجانب البسيكولوجي.
