تستقطب جبال مرجاجو بوهران يوميا المئات من السياح الذين يأتون من مختلف ولايات الوطن ومن الخارج، لاسيما بعد إطلاق خدمة " التيليفيريك" التي سهّلت عملية الوصول إلى الجبال في ظرف قصير وبدون عناء، وهو ما سمح للزوار بالتنزه في المكان، والتقاط صور تذكارية وفيديوهات، من أجل توثيق هذه اللحظات الجميلة ونشرها على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.كما لا يُفوت الزوار الفرصة وهم متواجدين في جبال المرجاحو لاقتناء بعض الأكسسوارت التذكارية والبطاقات الفنية التي يعرضها بعض الباعة المتجولين .
وما لفت الانتباه أن جبال "مرجاجو" تشهد ومنذ بداية الفترة الصيفية حركة كثيفة وتوافدا كبيرا للسياح، فمنهم من زار واكتشف المنطقة لأول مرة، ومنهم من سبق له أن قام بزيارتها، إلا أن المناظر التي توجد بها تدفعهم إلى زيارتها كل مرة، لاسيما في الفترة المسائية، حيث تقوم العديد من العائلات بتجهيز نفسها وتحضير وجبات الأكل الشهية، والتوجه نحو هذه المنطقة، لغرض الاستجمام والترفيه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها هذه المنطقة ، سواء من الجهة الغربية أو الشرقية لولاية وهران.
مع العلم أنه يوجد على مستوى جبال "مرجاجو" مسجد "رباط الطلبة"، الذي تتوفر فيه كل الأغراض التي يحتاجها المُصلّي من مياه ومُصلى للرجال والنساء، وعند سماع الأذان يتوجه الزوار لأداء الصلاة.
ونجد بالقرب من هذا المسجد ضريح الولي الصالح "عبد القادر الجيلاني"، حيث يعرف هذا الضريح توافد عدد كبير من الزوار ،لاسيما يوم الثلاثاء، حيث يتم تنظيم وعدة وتوزيع الأكل من الكسكسي باللحم واللبن، وغير من المأكولات التي يجلبها الزوار والمحسنين إلى هذا المكان السياحي الرائع، دون أن ننسى أنه بالقرب من الضريح، توجد أدراج عند نزولها، نطل على خلوة غالبا ما تثير فضول الزوار، الذين يدخلون إليها من أجل معرفة ماذا يوجد بداخلها. .
ومن هذا الموقع يمكن للسائح رؤية حي سيدي الهواري العتيق وما يحتويه من معالم أثرية، وكذا جميع الأماكن الجميلة بوهران التي تزخر بها الولاية، وكثيرا ما يتم تخليد الرحلة السياحية في عدة فيديوهات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، للتعريف بالمدينة ومواقعها التاريخية العريقة.، كما ينشر العديد من الزوار الصور والفيديوهات عبر صفحاتهم بالفايسبوك و"التيكتوك"، والأنستغرام، والتباهي بها أمام الأقارب والأصدقاء، خصوصا الزوار الذين يقطنون بالولايات الأخرى.
