إقبال كبير على محلات بيع المثلجات بوهران نكهات لذيذة وعُروض مُغرية

إقبال كبير على محلات بيع المثلجات بوهران نكهات لذيذة وعُروض مُغرية
صيفيات
تشهد محلات بيع المثلجات والعصائر على طول السنة عموما ومنذ انطلاق موسم الاصطياف تحديدا توافدا كبيرا من قبل العائلات الباحثة عن الانتعاش والعوامل المساعدة على ترطيب الجسم والهروب من الارتفاع الكبير الذي تشهده درجات الحرارة خاصة خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي جعل محلات بيع المثلجات تكثف من عدد عمالها وساعات العمل، نزولا عند طلب العديد من الزبائن. إن الإقبال الكبير على هذه المحلات دفع الكثير من التجار إلى تغيير نشاطهم والتخصص في هذا المجال، وهو ما زاد من حدة التنافس وجعل أهل الاختصاص يتفننون في اكتشاف الأذواق وطريقة التقديم، كل هذا يصب في صالح الزبون الذي وجد نفسه حائرا في اقتناء "البوظة" التي تعرض بأذواق ونكهات مختلفة، وأمام آلاف المحلات التي فضلت بعضها "اللوك"، والديكور الجديد مع الذوق العصري، وبين من فضلت التمسك بالطابع الأصيل و تقديم مثلجات تقليدية، أو تلك التي تحضر يدويا عبر آلة تقديم "الآيس كريم"، وهو سر جذب الزبائن وعنوان نجاح الكثير من المحلات المنتشرة عبر تراب الباهية، هذه المدينة الجميلة التي تقصدها العائلات من كل حدب وصوب، من أجل قضاء عطلة الصيف و تمضية أوقات سعيدة و لطيفة، يجدونها عند الجلوس على طاولات محلات بيع البوظة ، خاصة تلك التي تفتح بمحاذاة البحر أو الحدائق العمومية ومرافق التسلية الخاصة بالأطفال الذين يرون أنه من المستحيل تمضية فترة الصيف دون تناول المثلجات . تجدر الإشارة إلى أن بيع المثلجات لم يُعد مقتصرا على فترة الصيف، بل أضحت هذه المحلات تفتح أبوابها أمام زبائنها من عشاق الأيس كريم طوال أيام السنة، وحتى خلال فصل الشتاء وبأذواق كثيرة ومتنوعة، وهذا ما جعل منها تحلية قيمة وذات "بريستيج" عالي، خاصة في المحلات الراقية التي تبدع وتتفنن في تقديم أنواع كثيرة من المثلجات وبمختلف الأذواق، وقد بلغت أسعار البعض منها 1500 دج للعلبة الواحدة الواحدة إذا كانت مزينة بالصلصات والفواكه المشكلة، جافة أو موسمية. وعند زيارتنا لإحدى محلات المثلجات بحي العقيد لطفي بوهران، التقينا بالسيد رشيد رفقة عائلته، والذي أخبرنا أنهم أدمنوا تناول الآيس كريم خلال سهرات الصيف، لاسيما وأن المدينة تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، مضيفا أنه دأب على القدوم رفقة أصدقائه وضيوفه الذين قدموا من فرنسا، أما "زهيرة" وهي زبونة إلتقينا بها في ذات المكان، فقد أكدت أن المثلجات العصرية لذيذة جدا، لكن بالرغم من ذلك فإنها تفضل تناول المثلجات القديمة التي تباع داخل حلوى مخروطية الشكل، يتم ملؤها بالمثلجات التي تنزل من آلة صنع الآيس كريم، كما يبقى "الكريبوني" في نظرها هو الأفضل و الألذ.. تجدر الإشارة إلى أن الديوان الوطني للتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية كان قد أودع ملفا لتصنيف مثلجات "كريبوني" كجزء من الطبخ الوهراني الذي انتشرت علامته عبر مصانع وقاعات بيع المثلجات في العالم، وذلك لدى الجنة الولائية للممتلكات الثقافية لتصنيفه كموروث وهراني محض، ذاع صيته في العالم كفرنسا و إيطاليا.

يرجى كتابة : تعليقك