كثفت العديد من المديريات بالتنسيق مع المصالح الأمنية المشتركة وجمعيات حماية المستهلك، من جهودها للتحسيس حول خطورة التسممات الغذائية في فصل الصيف، وهذا لتفادي وقوع حالات تسمم وسط المواطنين، قد تنتهي بوفيات وخسائر في الأرواح، وهذه الحملة الوطنية التي انطلقت مع بداية فصل الصيف، تدخل في سياق حماية المستهلكين وتحسيس التجار وردع المخالفين منهم، وحجز مختلف المواد الاستهلاكية الخطيرة على الصحة العمومية للمواطنين، وفي هذا الصدد أكد السيد حاج علي عبد الحكيم، رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لحماية المستهلكين بوهران، أنه تم تسطير برنامج مع مديرية التجارة للقيام بحملة تحسيسية تخص مكافحة خطر التسممات الغذائية، من خلال القيام بخرجات ميدانية رفقة أعوان التجارة وأفراد الدرك الوطني والشرطة، في العديد من الأحياء والمجمعات السكنية، حيث تم البدء في هذه الحملة منذ قرابة الشهر، حيث تم التوجه إلى المخيمات الصيفية التي عادة ما تكثر في فصل الصيف، حيث تم معاينة ومراقبة الوجبات الغذائية وظروف حفظ المواد الاستهلاكية، بمخيمات عين الترك ومرسى الحجاج، ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أية حالات تسممات وسط المصطافين، وأضاف نفس المتحدث، أنه وإضافة إلى هذه الحملات والخرجات، فإنه يتم توعية الناس وتحسيسهم بمخاطر عدم التخزين الجيد للمواد الاستهلاكية، واجتناب المواد الغذائية السريعة التلف، وغيرها من النصائح والإرشادات الاخرى، كما قامت هذه المصالح المشتركة بحملات توعية وسط التجار وأصحاب المحلات بعين الترك والبلديات الساحلية على غرار أرزيو ومرسى الحجاج .. إلخ، كاشفا عن عدم تسجيل أية حالة تسمم عدا بعض التجاوزات الخفيفة التي تم ضبطها من قبل أعوان قمع الغش، الذين حرروا مجموعة من الاستدعاءات المباشرة للتجار المخالفين وختم نفس المتدخل أن هذه الحملات ستتواصل إلى غاية نهاية فصل الصيف، لاسيما وأن الحرارة لا تزال مرتفعة وهي الظروف المناخية التي عادة ما ينجم عنها هذه التسممات الغذائية، التي كثيرا ما راح ضحيتها العديد من المستهلكين.