شرع المواطنون وأولياء التلاميذ هذه الأيام في البحث عن أسواق تكون فيها أسعار الأدوات المدرسية في المتناول أو منخفضة ، وهذا قبيل الدخول المدرسي ، خوفا منهم من الغلاء الذي تعود عليه المواطن البسيط عشية كل مناسبة ، فالكثير من المواطنين يحبذون شراء الأدوات المدرسية والمحافظ و المآزر وكذا الألبسة في هذا الوقت ، خاصة وأن الدخول هذه السنة يتزامن مع العطلة الصيفية ، أي أن أصحاب الدخل الضعيف تنتظرهم مصاريف كثيرة ، مما يستوجب القيام بدراسة للسوق ومعرفة أنواع الأسعار وهذا لتوزيع الميزانية خاصة بالنسبة للموظف البسيط ، والملاحظ من خلال جولتنا عبر أسواق ومحلات بيع الأدوات المدرسية و مستلزمات التمدرس وكذا محلات بيع الألبسة عبر عاصمة الولاية ، خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي ، ارتفاعا جنونيا في الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية والذي يجهل سببه ، أين تشهد هذه الأيام بعض المحلات و المكتبات إقبالا وتوافدا كبيرين من طرف الأولياء ، الذين أكدوا بأنهم يوميا يترددون من محل لأخر لاكتشاف الأسعار، والتي حسبهم لا تتفاوت كثيرا أي لا يتعدى الفارق 10 دج في الأدوات المدرسية فقط ، أما المآزر حسب الأولياء فهي الوحيدة التي بدت في المتناول حيث تراوحت الأسعار مابين 400 و 1200 دج والمحافظ من 900 دج بالنسبة للنوعية الرديئة و 3500 بالنوعية الجيدة ، أما أسعار الأدوات وخاصة الكراريس حسب صاحب أحد المكتبات بوسط مدينة الشلف ، عرفت ارتفاعا كبيرا فاق الـ 50 بالمائة و حتى 150 بالمائة في بعض المنتجات والمستلزمات الاخرى حيث عرض كراس 32 صفحة ب 40 دج و كراس 48 صفحة ب 50 دج وكراس 64 صفحة بـ 65 دج وكراس 96 صفحة بـ 90 دج و كراس 120 صفحة بـ 120 دج و كراس 192 صفحة بـ 190 دج ،أما السجلات فتراوحت أسعارها مابين 350 دج و 550 دج حسب الأحجام ، هذا فيما فسر صاحب المحل هذا الغلاء الذي لحق المستلزمات المدرسية رغم وفرتها بغلائها من المصدر أي من البلد المصنع لهذه المستلزمات كالصين أو تركيا أو بعض الدول الأوروبية ، مشيرا بأن أكثر من 90 بالمائة من المستلومات مستوردة أي البلد المصنع هو الذي يفرض السعر وهو الحال الذي تعرفه أسعار الأدوات المدرسية والمستلزمات هذه السنة.
